بقلم / مايكل فارس نعم قتال ومناورة لأنه بكل بساطة يريد أن يركب الأتوبيس الملتحم بالمواطنين (الكائنات المصرية) والذي يتجسد فيه قمة التلاحم والوحدة المجتمعية حيث لا فرق بين تخين ورفيع لا طويل ولا قصير لا فرق بين محدود الدخل أو منزوع الدخل (حيث نسمع عن اللبن منزوع الدسم هكذا هناك مواطن منزوع الدخل) المهم تجد الشخص يريد ركوب هذا الأتوبيس الذي يمثل له قمة التلاحم الاجتماعي لأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه فيفكر كيف يركب خاصة أن الأتوبيس لا مكان فيه, والأكثر إثارة إن بجواره مئات المزبهلين مثله والذين يفكرون تفكيره. المهم تبدأ مرحلة المناورة حيث يقترب الأتوبيس ويقترب به الآلاف المواطنين يريدون النزول وأثناء (الوقوف اللحظي) للأتوبيس تجد أن المصريين حيث أنهم أول حضارة في التاريخ ومثقفين بطبعهم يتعاملون بنظريات علمية حديثة للنزول من الأتوبيس والصعود أيضاً فدائماً ما يستخدمون نظرية نيوتن (قانون الجذب) ونظريات اينشتاين للنسبية بالإضافة إلى قوانين الضغط.. والنظرية الرئيسية والمطبقة هي قانون قوة الدفع فكلاً يناور ويقاتل بنظريته التي يطبقها في لحظتها فتجد المئات يريدون النزول وفي نفس الفمتو ثانية مئات يريدون الصعود ويتلاقى الطرفان على سلم الأتوبيس ليبدءوا في مرحلة تلاحم اجتماعي أخرى لحظات للتحول من مرحلة مناورة إلى مرحلة قتال فكل المزبهلين الراغبين في الركوب يسألون كيف سنصعد والراغبين في النزول يسألون، كيف سننزل وهنا يبدأ الطرفان بتطبيق نظرية علمية أخرى وهي (لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه) ويبدءوا في الدفع الذي تحسم نتيجته للأقوياء فقط والذين استطاعوا أن يديروا المعركة جيداً فلا مجال للضعفاء الخاسرون والذين هم لم يستطيعوا ركوب الأتوبيس وهم محدودي أو منزوعي الدخل لينتظروا الأتوبيس القادم وتمر عليهم (أيام وشهور وسنين لحد لما يجي وغالباً ما يحاول المواطن أن يجلب معه طعامه وشرابه -أي زادة لأن الرحلة طويلة ومصيرها غير واضح المعالم-). وبعد لحظة المناورة والقتال تعود الحياة مرة أخرى في الأتوبيس لمرحلة الازبهلال حتى تأتي المحطة القادمة لتعاود الكرة مرة أخرى. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ٥ تعليق |