CET 00:00:00 - 20/07/2009

مساحة رأي

بقلم: عـادل عطيـة
لا نكلّف أنفسنا العناء للنظر العميق المتأني ؛ لأننا نظن أننا نعرف : ماذا تشبه الأشياء !
ولكننا إن انتبهنا إلى الألوان المختلفة والظلال والأضواء ، وتحققنا من روعة جمال العالم ، نكتشف وكأننا لم نر شيئاً بوضوح من قبل ، وإننا نحتاج إلى : تَعلّم الرؤية !
نحن كمشاهدين جزء من الحقيقة التي نشاهدها ، ونوع الرؤية يتوقف على شخص الرائي : فإن كانت لشخص ما : " عين صالحة " ، أو : " عين حمامة " .. ـ كما يقول الكتاب .
سوف يرى الأمور تختلف عما يراها غيره من أصحاب العيون الأخرى.. فالأعداء ، لن يخبروا بحقيقة الشخصية التي يتحدثون عنها ، لكن يخبرون بما تراه العداوة ، والمرارة ، والغيرة ، في هذه الشخصية !

أما المعجبين بها ، فيتحدثون عنها بما يراه العقل المشبع بالحب الكبير ، والتواصل الحقيقي ، والخيال المقدس فيمن يحبه !
عندما سمع بطرس ويوحنا ، الاشاعة : أن يسوع قد قام .. أسرعا إلى القبر ، ودخلا ، فوجدا : الكتان والمنديل . ولا شيء سوى ذلك . ثم مضيا .
وبعد لحظات .. جاءت : مريم المجدلية . ونظرت في نفس القبر ، فرأت ما لم يره التلاميذ ..
رأت : ملائكة !
ولم تكتف بهذه الرؤية ، وربما فكرت في نفسها ، قائلة : حيث يوجد ملائكة لابد أن يكون هناك شيء أفضل ! فلم تعمل سوى انها أدارت رأسها ؛ فرأت : الشخص الذي قام من الأموات ! يفتح يسوع أعين الذين يطلبون منه : أن يبصروا . فيروا أنفسهم رؤية صحيحة .

أحياناً يكون مؤلماً لنا أن نرى أنفسنا : قساة على الآخرين ، أو : خائفين ، أو : مرائين . ومع ذلك ، فإن إنفتاح أعيننا الروحية ، هي الخطوة الأولى ، التي تمكننا من رؤية العالم بإعتباره : عالم الله .. فنرى الله حيث يوجد الله ،وليس حيث نفتكر أنه يجب أن يكون !
كثيرون يتأسفون ؛ لأنهم لم يروا ملاكاً على الاطلاق .. أنهم مخطئون . فانك ترى ملاكاً بمجرد أن تقبل إنساناً لا تحبه ! ولمجرد أن تحب شخصاً يؤذيك !
انك تراه . وترى يسوع . في حياة القديسين الذين يعيشون بيننا ، والذين سبقونا إلى المجد ، ولا يزالوا يحيطون بنا !

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق