CET 00:00:00 - 02/07/2009

مساحة رأي

بقلم: أنور عصمت السادات
ان التجربة المريرة التي تشهدها الأنتخابات الرئاسية بإيران و التي نتج عنها تفكك نسيجها الوطني رغم وحدة العقيدة و الامامة و التوحد الكامل لأكثر من ثلاث عقود أمرا أصاب مخيلتي بالهواجس فيما ستكون عليه الانتخابات الرئاسية القادمة لعام 2011 في مصر .... و ماذا سيحل بنا مثلا لو تم ترشيح جمال مبارك  و نحن أقل توحدا و توافقا علي الأقل في هذه الأيام من الشعب الايراني  و نحمد الله أننا لسنا من أتباع الإمامة ؟! ... و لكن الخوف كل الخوف أن تردد بعض الأصوات المنافقة بالأخذ بالخلافة لأنها الأختيارالأمثل للحفاظ علي مصالحهم و منافعهم  ... و ماذا لو أتجه  قطار الاصلاح و التغيير إلي مصر و تبادلت الأدوار في تلك المسرحية الرئاسية الهزلية فأصبحت نسخة طبق الأصل لتلك النسخة الايرانية و سادت الفوضي العارمة نتيجة لصحوة الشعب و رفضه للقمع و التزوير و للممارسات الغير مشروعة حتي و إن كانت بالقانون و طبقا للدستور.

فبالرغم من قمع السلطات الايرانية للتغطية الاعلامية للأنتخابات الرئاسية و منع رسائل المحمول و مواقع مثل الفيس بوك و قتل و أعتقالات لبعض  من أنصار المرشحين المنافسين الا أن الاصلاحيين و المدونيين الايرانيين لعبوا د ورا في تلك الأنتخابات للضغط من أجل إعادة فرز الأصوات و كشف التزوير.

فلنأخذ العبرة من تلك النسخة من الأنتخابات الايرانية و ما أسفرت عنه من تصدع لبنية المجتمع نتيجة الاحتدام بين صحوة الشعب و بين ما قامت به السلطة من تزوير خلال ممارسات غير شرعية ثم قمع شعبي و اعلامي أسفر عنه امتعاض القوى الاقليمية و الدولية للتصرف الغوغائي التي أنتهجته السلطة الايرانية لصد ارادة الشعب الذي أكتشف مؤخرا أن الامامة ليس بالنظام الاسلامي الحق كما تدعي لأنها صوتت لصالح الباطل و أقرت الأوضاع  دون رضا الشعب ... هكذا أخذوا بمبدأ " ميكافيلي " الغاية تبرر الوسيلة مما أثار حفيظة شعبهم و المسلسل مازال مستمرا...
و بالرغم من أن  الشعب المصري قد أصيب بمرض السلبية و عدم الأستعداد للمواجهة و التضحية في سبيل الحق و الحرية  إلا أنني  أؤكد أن المحطة القادمة هي  " مصر " و الثورة البرتقالية قد أوشكت علي الأنفجار مرة أخري و التجربة الرئاسية الايرانية يجب أن تكون درسا لكل النظم القمعية التي تفرض سيطرتها ضد ارادة الشعوب .

وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية
asadat@link.net

info@rdpegypt.org

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق