بقلم: جرجس وهيب فخلال الأزمات المتتالية التي تتعرض لمصر تظهر فئة من المتاجرين بهذه الأزمات والسعي إلى تحقيق مكاسب مادية بطرق غير مشروعة، فخلال أزمة السولار ظهرت فئة من تجار السوق السوداء وهما خليط من مختلف الفئات والمهن والعاطلين فمنهم أصحاب محطات التموين الذين استغلوا الأزمة لتحقيق ربح مادي كبير، عن طريق إخفاء كميات من السولار لبيعها في السوق السوداء بأعلى الأسعار ضاربين عرض الحائط بمدى ما يسببه ذلك من متاعب لقطاع عريض من الشعب المصري، وارتفاع أسعار المواصلات وكافة السلع التي يتم نقلها عبر وسائل المواصلات، وبعض مفتشي التموين الذين يتغاضون عن تلك التجاوزات مقابل الحصول على بعض الرشاوى من أصحاب محطات التموين وبعض البلطجية الذين يحصلون على كميات من السولار بالقوة ثم إعادة بيعها مرة أخرى بأضعاف أثمانها. نفس الوضع تكرر في أزمة البوتاجاز، فاستغل هذه الأزمة أصحاب بعض المستودعات الذين يقومون بإخفاء كميات من اسطوانات البوتاجاز لبيعها لأصحاب مزارع الدواجن أو كمائن الطوب أو تجار التجزئة بمساعدة مفتشي التموين وأصحاب الضمائر الميتة من تجار التجزئة، مما يسبب معاناة كبرى لعدد كبير من المواطنين وخاصة من محدودي الدخل الذين لا يملكون الأموال لشراء اسطوانات الغاز بأسعار مرتفعه، وقد تصل إلى عشرة أضعاف أسعارها في السوق العادي. وأسوأ من كل هؤلاء المتاجرون بمستقبل مصر السياسي، مستغلين حالة مرض مصر الآن والفراغ الأمني الموجود، وبحث الناس بأي شكل عن الأمان المفقود خلال الفترة الماضية وبساطة وجهل البعض . والغريب أن تأتى هذه المتاجرة في هذه الأوقات الخطيرة من تاريخ مصر، ومن يدعون التمسك بالمبادئ والقيم الدينية، والأغرب من ذلك على الرغم متاجرتهم بهذه الأزمات ومستقبل البلاد يدعون الوطنية والتدين والخوف على مستقبل البلاد، وهما يسعون لتحقيق بعض المكاسب السياسية التي قد تعصف بمستقبل البلاد وتعود بنا إلى أسوأ مما كنا عليه قبل 25 يناير. فالمطلوب في الفترة الحالية أن يعلى الجميع مصلحة مصر العليا، وترك أي خلافات |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |