| بقلم: زهير دعيم فالقصيدة موسقها جدّي الأعرابي قبل أن يكون للبحر شطآن، والحكاية جاست في نفوس أطفال العرب والعجم فأبكت وأضحكت واستدرت التصفيق والإعجاب وآهات اللوعة دون أن يعرف الحاكي الذروة والحبكة والشخصية المدورة والمسطّحة.  حقاً.. إنني امقت القيد حتى ولو كان ماسياً! وامقت أن يقيّدني غيري بعنوان أو مضمون أو حتى إطار وشكل، وامقت أن أقيّدَ نفسي وأتوق أبداً إلى الانطلاق وإلى الغوص في عمق الأعماق مانحاً قلمي حرية الرقص على صفحات الورق يستمد إلهامه من الشعب والوجدان والطبيعة ونُسيمات الله! أمزق الكثير الكثير من الأشرعة قبل أن يستقر قلمي في ميناء وأكسّر الكثير من المجاديف قبل أن ترسو سفينتي في ثغر الأدب. أنا لا أدعو إلى العبثية، ولا أنادي بكسر كل الحواجز والقفز فوق الزحّافات بل أدعو إلى عدم تقييد الشاعر أو الكاتب بقيود نحن خلقناها ونحن أعطيناها روحاً وحياة، فالأدب الحقيقي سواء كان شعراً أم نثراً، موزوناً أو منثوراً، هو الذي يحرّك لواعج النفس البشرية ويهز المشاعر والأحاسيس فترى البسمة على وجه القارئ وحيناً الامتعاض، وحيناً تسيل دمعة حرّى تعقبها آهة لاهبة!! اكتب أخي الشاعر ما شئت وخربش أنّي أردت ولوّنه بعد ذلك بلون الإنسانية وعطرّه فالكلمة الحلوة، المشيقة، الحسناء تسلخ على إبداعك رونقاً وتضفي على نتاجك نضوجاً. | 
| المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع | 
| شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا | 
| أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا | 
| تقييم الموضوع:       |  الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت |  عدد التعليقات: ٦ تعليق | 

 مساحة رأي
                مساحة رأي            









