بقلم : حليم أسكندر † في البداية ارفض تسمية هذه الاحتفالات " موالد " لان هذه التسمية توحي بالفوضي وعدم النظام واختلاط الحابل بالنابل ، فحتي القول الشعبي المأثور عندما يريد ان يعبر عن الفوضي يقول " مولد وصاحبة غايب " ولذا لابد من تصحيح الامر وان يطلق عليها " تذكارات" او" مناسبات " او " احتفالات " ، اعرف ان الكنيسة تفعل ذلك ولكني هنا اقصد الغالبية من عامة الشعب ودور الكنيسة هنا هو محاولة نصحيح التسمية لهؤلاء حتي تعود الامور لنصابها الصحيح . † ولكن مايدعو للاسف هو تحول تلك المناسبات الروحية الي سوق تجاري وفرصة للربح والكسب مما اثر تأثيراً كبيراً جداً علي الهدف الاصلي من الاحتفال وهو " التمثل بايمان هؤلاء الشهداء والقديسين " !! † ومن الاشياء التي لاتليق والتي انتشرت وبكل اسف : الاغنيات الركيكة التي تسمعها من اجهزة التسجيل ومكبرات الاصوات والتي تتغني بالشهداء والقديسين ! فكلماتها مبتذلة وسوقية وركيكة وبدون اي معني ، كما أن موسيقاها صاخبة وبعيدة كل البعد عن الروحانية والهدوء ، بالاضافة الي الاصوات المزعجة المنفرة !! † ومن العادات السيئة ايضاً هي الهتافات الغير مسئولة والتي يرددها بعض الصبية والمراهقين والشباب الاهوج ، وهي هتافات غير لائقة ولاتمجد الله بل العكس ! وقد شاهدت اباء الدير من الرهبان وهم يحملون العصي في محاولة منهم لمنع هؤلاء الصبية والمراهقين والشباب الاهوج من ترديد هذة الهتافات ، كما ان البعض من قوات الامن تدخل لمطاردة هؤلاء ومنعهم من تلك الافعال الصبيانية . ولايخفي علي احد انه من الممكن أن يندس بين الشباب اناس من مثيري الفتنة والشغب مما قد يؤدي الي حدوث المشاكل والمتاعب والفتن ! † ومن مظاهر تلك الاحتفالات ايضاً : تواجد من يقوم " بدق الصلبان " والوشم والصور الدينية علي اجسام الزائرين وهي عادة خطيرة جداً لو لم تتخذ كافة الاحتياطات الصحية اللازمة ، اذ قد تنتقل عن طريقها اخطر الامراض واشدها فتكاً بالانسان ومنها امراض الكبد وجميع الامراض التي تنتقل عن طريق الدم ! † كما ان الفوضي والعشوائية وعدم النظام تعد من اسوأ السلبيات التي تظهر في معظم هذة الاحتفالات ، ففي لحظة وصول نيافة الانبا يؤانس سكرتير قداسة البابا والمشرف علي دير الانبا شنودة رئيس المتوحدين " الدير الابيض " بسوهاج تدافع الاف من الحضور لمصافحته !! مما ادي الي سقوط البعض علي الارض ومن بينهم اطفال وشيوخ وكان يمكن ان يسقط هو شخصياً لولا اصطفاف الامن من حولة لحمايتة من تهافت الشعب !! كما ان نيافة الانبا يؤانس لم يستطع الخروج اثناء دورة الايقونة بسبب الزحام الشديد وعدم النظام ، وهذا الزحام الشديد وعدم النظام يعد فرصة ثمينة للمنحرفين واللصوص لممارسة مهامهم ونشاطهم وهوايتهم !! † ويري الكثير من الزائرين ان تلك الاحتفالات فرصة لتغيير الجو والفسحة والتسوق ، فمن السهل ان تجد من يبيع الملابس والخضار والفاكهة والخروب والحمص والتماثيل والصور الدينية والمأكولات والمشروبات والاحذية والشنط واللحوم وكروت الشحن !! ولا شك ان بعض هذه الاشياء هامة وتعد خدمة تقدم للزائرين ولكن طغيانها علي الجو الروحي هو موضع انتقادنا !! † وانا اناشد اباء الكنيسة ان يعيدوا النظر في المظاهر المصاحبة لتك الاحتفالات بحيث تعود لها روحانيتها المفقودة وان تكون اجراءات النظام اكثر حسماً وتنظيماً وصرامة ، حتي ماتخرج الاحتفالات بالشكل اللائق ، الشكل الذي يمجد الله ويعطي الزائرين الفرصة للتأمل ومحاسبة النفس وتعديل مسار الحياة نحو حياة يكون هدفها مجد اللة ، ولايجب ان ننسي قول الكتاب المقدس في الرسالة الاولي الي اهل كورنثوس ، الاصحاح الرابع عشر والعدد الثالث والثلاثين :- |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |