وأعوذ بالله منك إن كنت إرهابياً وبعد موجة من التحرشات الجنسيه التي ابتليت بها بلدنا سواء في وسط البلد أو غيره وهي موجه ذات إعلان سيء تُظهر البلاد في مظهر البلد المنحل، إلى موجة التعصب الطائفي ضد الأقباط التي جابت البلاد من الإسكندرية إلى كوم أمبو والتي تعطى انطباع عن البلد المتدين المتزمت، والحقيقه أن البلاد لا هي منحلة ولا هي متدينة ولكنها رقصت على السلم ولا تدري هل هي صاعدة أم هابطة، فبلدنا حقيقة لا هو منحل ولا هو متدين ولكنه في وقتنا الحالي ليست له هوية، وقد يراجعني البعض فيقول لي قل ليست هي دولة مدنية وليست هي دولة دينية ولكني مصّر على معنى ليست دولة منحلة وليست دولة متدينة، وذلك لأنه هناك فرق كبير بين الدولة المدنية والدولة المنحلة فالدولة المدنية ليست هي بالضروره الدولة المنحلة والدولة المنحلة ليست بالضرورة هي الدولة المدنية، فإن الدولة التى تعتبر نفسها دينية كإيران تتعامل في الدعارة والرقيق وتعتبر نفسها دولة دينية, إذاً هذا ليس شرطاً فتصنيف الدول لا يخضع لتصنيف الأشخاص والأفراد ولكن السلوك العام للأفراد بالإضافة إلى إعلامها المرئي والمسموع قد يعطي فكرة عن مضمون وشكل الدولة التي نحن بصددها. إذاً خلاصة القول في هذه النقطة حتى لا أطيل عليكم أن بلدنا في هذه الأيام ينقصها تحديد الهوية، ولا نستطيع أن نضع أمام خانه الهوية شرطة (-)، فمن يقول أن دولتنا دينية حسب المادة الثانية من الدستور لا نستطيع أن نرد عليه ونزكر السلبيات التي تحدث داخلها مثل مشكلة تبادل الأزواج التي حصلت متخفية تحت ستار ديني لأننا لا نستطيع أن نعمم مسلك فردي على عامة الأفراد فنظلم الدولة ونظلم الدين في ذات الوقت، وبنفس المنطق لا أستطيع أن أسلم بتدين شخص على أساس ملبسه وهيئته فمن الممكن والوارد جداً أنه من برة هلا هلا ومن جوة يعلم الله. ولكن أستطيع أن أحكم على شكل الدولة والطريق الذي تتجه إليه عن طريق إعلامها المرئي والمسموع وعن طريق مراقبة أحكام قضاتها لكي أضع ولو تصور بسيط عن الشكل العام للدولة. وأسفاه يا مصر أن يصل حال مثقفيك إلى هذا الدرك وأن تسقط أجهزة إعلامك هذه السقطه الشنعاء, إن تواطؤ جهاز الإعلام ومقدم هذا البرنامج في إثاره الجموع على البهائيين في قرية الشارونية لهو مشاركة في الجريمة بحق البهائيين, وكمثال لقد تم إعدام السيد محمد عبد السلام فرج صاحب كتاب الفريضة الغائبة برغم أنه لم يقتل أحداً وكانت جريمته الوحيدة هي تأليف هذا الكتاب الذي كان يدعو المؤمنين إلى الخروج عن الحاكم وقتله، وقد تم اعتبار هذا الكتاب هو المُحرض الرئيسي لاغتيال رئيس الدولة محمد أنور السادات. إذاً ليس القتل ولا الحرق فقط هي الجريمة ولكن المحرضين أمثال الصحفي الأصولي ومقدم البرنامج الذي كان يعيد ويزيد في اسم القرية, وكان من المفروض على أجهزه الدولة أن تسارع بالقبض على هؤلاء والتحقيق معهم بتهمه تكدير الأمن العام وإثارة فتنة طائفية بالبلاد. أي مشاعر تلك التي تتلكك لكي تُثار على خلق الله الآمنين؟؟!! أما عن عدم الإعتراف بعقيدة البهائي فهذه حرية فكر وحرية معتقد وكل إنسان سيحاسب من عند الله، أما لو حاسبتم البشر عن معتقداتهم وفكرهم خليتوا إيه لله، هتحاسبوا البشر وربنا يقعد فاضي يتفرج عليكوا؟!! (أستغفر الله العظيم). ولكنني إلى أن تحدث صحوة فكرية لهذا الشعب تفيقه وتعلمه احترام الآخر ومعتقده فسوف أمد يدي إلى كل إنسان قائلاً: |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت | عدد التعليقات: ١٥ تعليق |