بقلم / صبحي فؤاد وإذا قارنا بين ما يحدث في مصر والدول الديمقراطية فإننا - عكس ما يحدث في الدول الديمقراطية - نجد الرئيس مبارك وكبار رجال الدولة يتكتمون على تفاصيل زيارتهم إلى خاج البلاد، كما لو أن الأمر يخصهم وحدهم فلا يقولون للشعب المسكين لماذا يسافرون، وما هي الأهداف، ومبررات الزيارات المتكررة التي يقومون بها خارج البلد، وكم تكلفة هذه الزيارات التي تدفع من أموال دافعي الضرائب في مصر!! إننا كثيراًَ ما نفاجىء بخبر يقول أن الرئيس مبارك او الوزير الفلاني سوف يقوم بزيارة السودان او الأردن او السعودية او أى دولة أخرى بدون أن نعرف أي تفاصيل اخرى عن هذه الزيارة اسوة ببقية شعوب الدول المتقدمة. لقد أعطى الغموض الذي أحاط بزيارة "جمال مبارك" لأمريكا الفرصة للكثيرين لترويج الإشاعات، وترديد القصص، وإطلاق الفتاوى التي كانت من بينها أنه ذهب إلى هناك لأخذ موافقة الإدارة الأمريكية الجديدة على توريثه الحكم خلفاًَ لأبيه، وآخرى تقول أنه ذهب لإستئذان أوباما وإدارته لكى يترك حكم مصر لعصابة الإخوان المسلمين!! لا شك ان من حق الشعب أن يعرف من الذي سيتولى الحكم في مصر إذا رحل الرئيس فجأة، او صار غير قادر على العمل لتقدمه في السن، إن هذا الأمر الخطير، يهم كل فرد من أبناء شعب مصر في الداخل والخارج، وليس أمراً يخص الرئيس وحده او أسرته او الولايات المتحدة الأمريكية او إسرائيل او القلة القليلة المحظوظة من المحيطين به. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |