"نعظمك يا مريم ، أم الله الكنز المقدس فى الكون كله ، النجمة التى لا تزول ، إكليل البتولية صولجان الشريعة الصحيحة ، مسكن الأم والعذراء الذى لا حد له ، نغبطك أنت التى حوت فى بطنها البتولى ذاك الذى لا تستطيع السموات أن تحتويه،..." ، هذه بعضا من كلمات نتذكرها من عظة البابا كيرلس عمود الدين عام 431 ، البابا الذى إليه يعود الفضل فى تطوير القداس المرقسى . ..
المزيد
القمص. أثناسيوس فهمي جورج
يلزم أن نميز بين نوعين من زوجات الكهنة : النوع الأول الذﻱ فيه ترتبط الزوجة برجل؛ إلتزم بدعوة الكهنوت وسيتقدم للرسامة الكهنوتية. والنوع الثاني تمثله النساء اللواتي تقع قرعة الاختيار على أزواجهن بعد زواجهن بزمنٍ، وكلتاهما يدخلن مسئولية حمل صليب التكريس. فزوجة الكاهن هي سَنَد عائلتها وهي محطّ الأنظار، لا لأجل ريادتها؛ ولكن لتقييمها ورصدها في كل شيء. وبالرغم من أن ارتباطها ليس تكليفًا مواهبيًا، لكن خدمتها محورية تعملها بإسهاماتها المضيئة وخبرتها وقدوتها قبل كل شيء. فليس من الضرورﻱ أو الحتمي أن يكون لها موقع داخل تدبير الخدمة، لكن وجودها ينبع من دورها المُعاش؛ كلما كان ملموسًا، والذﻱ يبدأ بتدعيم اصطفاء الله لخدمة زوجها، مقتنعة بأنها ستكون تحت الميكروسكوب، وأنها تبقى تحت مجهر المراقبة الحساسة في كل شيء؛ وستلُوكها الألسنة.
المزيد