لكِ الله يا مصر
بقلم: زكريا رمزى زكى
بعد أن خضنا فى غمار الطائفية حتى كدنا أن نغرق فى لجتها , جاءنا من استغل مثل هذه الأحداث من الخارج وتداخل وافترش الارض مع من يقومون بمثل هذه الأمور ، فى غفلة من الأمن والحكومة أو باستغلال حرية التعبير والديمقراطية , وفى أول ترجمة لمثل هذا الاستغلال صدور تهديدات من تنظيم القاعدة للكنائس فى مصر قبل شهرين . وقتها وقف المصريون يد واحدة ضد مثل هذه التهديدات . فاطمئنت قلوبنا ولم نعرى الموضوع أهمية هذا لثقتنا فى الامن المصرى كالعادة أو استصغرنا مثل هذه التهديدات واعتبرناها فرقعة اعلامية تقوم بها القاعدة .
ولكن بالرغم من الحالة الوحدوية الايجابية لشعب مصر ضد هذه التهديدات . الا انه كانت هناك بعض الايدى الغير خفية تلعب من وراء الستار , وتضغط على الاحداث التافه لتضخم منها وتجعلها احداث ذات ثقل دينى, فاندفع مجموعة من السلفين بقيادة مجموعة من المظاهرات الغير شرعية . وكانت فى معظمها تتركز فى مدينة الاسكندرية , دون الالتفات اليها من قبل الأمن . علما بانهم كانوا يرددون شعارات عدائية ضد الأقباط والبابا شنودة . بحجة الدفاع عن ما اسموه حبس كاميليا وغيرها فى الكنائس المصرية ورددوا فى هتافاتهم ضرورة تفتيش الكنائس والاديرة بحجة وجود اسلحة فيها .وتطرقوا الى أمور غريبة ليست لهم دخل فيها , أمور مستجدة على الساحة المصرية . فبدى الأمر كأن هناك خلية سرية تدفع هؤلاء الى القيام بمثل هذه الأمور .
والغريب أن أخر مظاهرة كانت قبل حادث الاسكندرية بساعات وفى الاسكندرية أيضا . والأغرب أيضا أن مثل هؤلاء المتظاهريين كانوا يحملون العلم العراقى فى احدى مظاهراتهم ، قبل حادث كنيسة سيدة النجاة فى العراق , الا يدل كل هذا على شىء . نعم يدل على انه يوجد ايادى خفية تلعب فى الظلام .
وان كنا نؤمن أنه لا يوجد مصرى أصيل يرضيه مثل هذه الأحداث ( أقصد حادثة كنيسة القديسين فى الاسكندرية ) ، ولكن هناك من يساعد على حدوث مثل هذه الاحداث بترديد الشائعات وتبنى مثل هذه الافكار الغريبة على مجتمعنا المصرى . ولكن هل من حل لمثل هذه الأمور الغريبة علينا , لقد فتحنا الباب لكل الافكار المتطرفة التى تأتينا من الخارج ، الأفكار التى اعتنقها كثير من شبابنا ورددوها على شبكة الانترنت والحجة هى حرية الرأى والتعبير . فسرت اعمال الفتنة من تحت الهشيم , انا أسال هنا سؤال . ماذا معنى ان تقوم اكثر من 15 مظاهرة للمطالبة بتسليم فتاة اشيع عنها انها أسلمت ؟ هل هذا معقول ؟ والغريب ان الناس والحكومة تقبلت مثل هذه المظاهرات . فتعملقت وتحولت الى تهديدات مما ادى الى تدخل ايدى خفية .
ماذا يعنى ان يطالب تنظيم القاعدة بتسليم وفاء قسطنطين وكامليا ؟ بمبدأ انهم يدافعون عن الدين الاسلامى , ولكنهم فى الحقيقة يريدون اختراق مصر لزرع اياديهم هنا على أرضنا الطاهرة . أياديهم الملطخة بالدماء لكن هيهات لن يحدث مثل هذه الامور . بالرغم من الحسرة التى تملأ قلوبنا على ضحايانا . الا اننا نقف موقف العاقل الذى يحافظ على أمن وسلامة وطنه , ياليتنا اليوم نقف معا ضد الارهاب الذى يريد ان يستغل بعض العناصر المتطرفة فى الداخل . ياليتنا نُسكت مثل هذه الاصوات ولا نستمع اليها . لانهم ينعقون كالغربان ولا يريدون الا صالح انفسهم .
مصرنا اغلى علينا من أرواحنا وها هم الاقباط تسيل دماء ابناءهم على ارض مصر الغالية وهم مقتنعين ان الحفاظ على امن وسلامة الوطن هو القيمة العليا . وكما قال السيد الرئيس تعالوا نضع ايدينا لنحارب الارهاب الذى يترصد بمصر . اللهم ارحم شهدائنا وهبنا العزاء السمائى واحفظ مصرنا فى خير وسلام.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :