ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

لكِ الله يا مصر

زكريا رمزى زكى | 2011-01-11 00:00:00

بقلم: زكريا رمزى زكى
بعد أن خضنا فى غمار الطائفية حتى كدنا أن نغرق فى لجتها , جاءنا من استغل مثل هذه الأحداث من الخارج وتداخل وافترش الارض مع من يقومون بمثل هذه الأمور ، فى غفلة من الأمن والحكومة أو باستغلال حرية التعبير والديمقراطية , وفى أول ترجمة لمثل هذا الاستغلال صدور تهديدات من تنظيم القاعدة للكنائس فى مصر قبل شهرين . وقتها وقف المصريون يد واحدة ضد مثل هذه التهديدات . فاطمئنت قلوبنا ولم نعرى الموضوع أهمية هذا لثقتنا فى الامن المصرى كالعادة أو استصغرنا مثل هذه التهديدات واعتبرناها فرقعة اعلامية تقوم بها القاعدة .

ولكن بالرغم من الحالة الوحدوية الايجابية لشعب مصر ضد هذه التهديدات . الا انه كانت هناك بعض الايدى الغير خفية تلعب من وراء الستار , وتضغط على الاحداث التافه لتضخم منها وتجعلها احداث ذات ثقل دينى, فاندفع مجموعة من السلفين بقيادة مجموعة من المظاهرات الغير شرعية . وكانت فى معظمها تتركز فى مدينة الاسكندرية , دون الالتفات اليها من قبل الأمن . علما بانهم كانوا يرددون شعارات عدائية ضد الأقباط والبابا شنودة . بحجة الدفاع عن ما اسموه حبس كاميليا وغيرها فى الكنائس المصرية ورددوا فى هتافاتهم ضرورة تفتيش الكنائس والاديرة بحجة وجود اسلحة فيها .وتطرقوا الى أمور غريبة ليست لهم دخل فيها , أمور مستجدة على الساحة المصرية . فبدى الأمر كأن هناك خلية سرية تدفع هؤلاء الى القيام بمثل هذه الأمور .

والغريب أن أخر مظاهرة كانت قبل حادث الاسكندرية بساعات وفى الاسكندرية أيضا . والأغرب أيضا أن مثل هؤلاء المتظاهريين كانوا يحملون العلم العراقى فى احدى مظاهراتهم ، قبل حادث كنيسة سيدة النجاة فى العراق , الا يدل كل هذا على شىء . نعم يدل على انه يوجد ايادى خفية تلعب فى الظلام .

وان كنا نؤمن أنه لا يوجد مصرى أصيل يرضيه مثل هذه الأحداث ( أقصد حادثة كنيسة القديسين فى الاسكندرية ) ، ولكن هناك من يساعد على حدوث مثل هذه الاحداث بترديد الشائعات وتبنى مثل هذه الافكار الغريبة على مجتمعنا المصرى . ولكن هل من حل لمثل هذه الأمور الغريبة علينا , لقد فتحنا الباب لكل الافكار المتطرفة التى تأتينا من الخارج ، الأفكار التى اعتنقها كثير من شبابنا ورددوها على شبكة الانترنت والحجة هى حرية الرأى والتعبير . فسرت اعمال الفتنة من تحت الهشيم , انا أسال هنا سؤال . ماذا معنى ان تقوم اكثر من 15 مظاهرة للمطالبة بتسليم فتاة اشيع عنها انها أسلمت ؟ هل هذا معقول ؟ والغريب ان الناس والحكومة تقبلت مثل هذه المظاهرات . فتعملقت وتحولت الى تهديدات مما ادى الى تدخل ايدى خفية .

ماذا يعنى ان يطالب تنظيم القاعدة بتسليم وفاء قسطنطين وكامليا ؟ بمبدأ انهم يدافعون عن الدين الاسلامى , ولكنهم فى الحقيقة يريدون اختراق مصر لزرع اياديهم هنا على أرضنا الطاهرة . أياديهم الملطخة بالدماء لكن هيهات لن يحدث مثل هذه الامور . بالرغم من الحسرة التى تملأ قلوبنا على ضحايانا . الا اننا نقف موقف العاقل الذى يحافظ على أمن وسلامة وطنه , ياليتنا اليوم نقف معا ضد الارهاب الذى يريد ان يستغل بعض العناصر المتطرفة فى الداخل . ياليتنا نُسكت مثل هذه الاصوات ولا نستمع اليها . لانهم ينعقون كالغربان ولا يريدون الا صالح انفسهم .

مصرنا اغلى علينا من أرواحنا وها هم الاقباط تسيل دماء ابناءهم على ارض مصر الغالية وهم مقتنعين ان الحفاظ على امن وسلامة الوطن هو القيمة العليا . وكما قال السيد الرئيس تعالوا نضع ايدينا لنحارب الارهاب الذى يترصد بمصر . اللهم ارحم شهدائنا وهبنا العزاء السمائى واحفظ مصرنا فى خير وسلام.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com