الأقباط متحدون | ثورة في مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٠٦ | الاربعاء ١٨ فبراير ٢٠١٥ | ١١ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٧ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

ثورة في مصر

الاربعاء ١٨ فبراير ٢٠١٥ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مينا ملاك عازر
وحدثت ثورة في مصر أخيراً، هذه هي أهم حقيقة تستطيع أن تستخلصها مما جرى، ليس من مقتل أكثر من عشرين مشجع زملكاوي على أيدي الداخلية، ففي هذا لا يوجد جديد، ولا في مقتل واحد وعشرين قبطي على أيدي متطرفين دينيين - مدعي التدين- ومختلين العقول ومنعدمي القلوب، فطالما دقت على الرؤوس طبول، فمنذ أحداث الزاوية الحمراء بل من قبلها في أعماق التاريخ المصري

عان الأقباط على أيدي حكام كثيرين من صنوف الاضطهاد، مروراً بأحداث الكشح وقفزاً من فوق تفجير كنيسة القديسين ومذبحة ماسبيرو، وحرق الكنائس منذ بداية ثورة يناير وانتهاءاً بحرقها إبان رابعة، كل هذا اعتاد الأقباط عليه حتى وإن أتت الطعنة من المقربين لهم كالجيش المصري في كورنيش النيل، لم يكن هذا عجيباً، فلعل اندس بينهم من هم خونة فمررناها، رغم أنها مررت أنفسنا، وانتظرنا القصاص من فاعليها مهما مر الزمان.

حقاً كم قسى الدهر علينا، ولكن اليوم في مصر ثورة، إذ ولأول مرة تنتفض الحكومة ويُستنفر الجيش لينفذ غارات جوية ليثأر لمصريين ديانتهم المسيحية، هذا لم يكن ليحدث في كل الأحداث السالف الإشارة إليها، بل كانت الحكومة تغمض عينها، وكانت الشرطة تتواطء وتؤمن وتحرس الجاني، بل كانت تحميه وتشاركه في جرائمه، وتتخاذل في أحيان أخرى عن القبض عليه.

أما وقد حدثت في مصر ثورة، لأول مرة نجد نسورنا المسلحة تشق عنان السماء، تهدر غاضبة، تثأر لدماء شهداء مصريين مسيحين قتلوا لأنهم أولاً مسيحيون، وأخيراً لأنهم مصريون، أستوطوا حيطتنا، هؤلاء المغرورون المختلون، فهدمنا حصونهم، قلنا لهم الدم المصري لم يعد رخيص، ما فعله الجيش في هذه اللحظة أحرج الشرطة للأبد، فقد وضع البداية، فلم يعد من الممكن للشرطة أن تقبل لتهجير أقباط لمشاجرات مفتعلة

ولم يعد من الممكن لها أن تغفل عينها عن جاني مجرم خسيس، فإن كنا نثأر من أعداء الخارج فلم يعد ممكناً السكوت ولا الصمت على أعداء الداخل، إذن الشرطة في موقف سيئ بعد أن غسل الجيش يده من دماء شهداء ليبيا، وثار لهم، وحاول إثلاج صدور ذويهم، وإراحة قلب الوطن المكلوم عليهم.

لعلكم تذكرون، أنه في وقت تفجير كنيسة القديسين ثار الشعب القبطي على زبانية مبارك الذين اوفدهم، ليواسوا وليعزوا، لكن اليوم السيسي نفسه رئيس مصر وصل الكاتدرائية معزياً وسط حفاوة، لم يوفد أحد رئيس الوزراء بالمنيا ليعز بنفسه، وليواس بنفسه، وزير الدفاع والداخلية يعزيان ومصر تعلن الحداد، فهل صدقتم أن ثورة في مصر قد حدثت!!!!؟؟؟.
المختصر المفيد يا جيش مصر العظيم كما ثأرتم لنا –نحن المصريين- من قاتلي أبناءنا بليبيا، اقتصوا من قادة كانوا منكم، ولفظتموهم، أشرفوا وشاركوا في قتل أبناء مصر في ماسبيرو، لتبرد قلوبنا.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :