واصل السفير سامح شكري، وزير الخارجية، التشديد على موقف مصر الواضح منذ السابع من أكتوبر الماضي وقبلها، بعدم غلق معبر رفح، مؤكدًا أن معبر رفح مفتوح، ولكن مدى إمكانية إدخال المساعدات مرهون بالاتفاق القائم بين إسرائيل باعتبارها الدولة القائمة بالاحتلال، وأجهزة الأمم المتحدة والإجراءات التي تتخذ في سبيل التحقق من الشحنات التي يتم نفاذها إلى قطاع غزة.

 
وأكد شكري، خلال تصريحاته، بالمؤتمر الصحفي المشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والدفاع الأيرلندى ميهول مارتن عقب مباحثاتهما اليوم بالقاهرة: "في الحقيقة ما يتم من دعوات لمظاهرات للمطالبة بفتح المعبر لا نستطيع وصفها إلا بأنها لا تراعى إطلاقا حقائق الأمور، وربما تهدف إلى أغراض سياسية ليس لها علاقة بالوضع الإنساني في القطاع"، لافتا أن الأطقم من الداخلية والأجهزة المعاونة تتواجد في المعبر على مدار الساعة.
 
وأوضح شكري، المعوقات التي تواجه الجهود المصرية، في سبيل تقديم يد العون إلى غزة، قائلا: "أقمنا في العريش مستودعات للمساعدات، والشاحنات تقف بمدد مبالغ فيها للتحقق من حمولتها، كما تقف الشاحنات على المعبر لفترة طويلة انتظارا لدخولها إلى القطاع، ومن ثم، على المجتمع الدولي أن يبذل الجهود الواجبة لنفاذ هذه المساعدات وعدم إعاقتها، وألا يتم بأى شكل من الأشكال محاولة إلقاء هذه المسئولية على مصر، التى لم تدخر جهدا في سبيل إيصال المساعدات للقطاع".
 
وتشهد بوابة معبر رفح بين مصر وقطاع غزة على مدار اليوم، منذ بداية الأزمة ملحمة إنسانية تقودها مصر لتوصيل مساعدات إغاثة إنسانية عاجلة لقطاع غزة بتضافر جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى، حيث تعتبر مدينة العريش نقطة وصول المساعدات التى منها تنقل إلى معبر رفح، برًا وبحرًا وجوًا، حيث تستقبل مدينة العريش المساعدات القادمة من الدول العربية والأجنبية والمنظمات الإغاثية العالمية عبر مطار العريش، وبرا على شاحنات منقولة من كافة أرجاء محافظات مصر، وبحرا عبر ميناء العريش البحرى على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
 
وبدأ مطار العريش، استقبال الطائرات المحملة بالمساعدات منذ إعلان مصر رسميا فتح المطار أمام حركة شحن وصول طائرات شحن مساعدات 12 أكتوبر الماضى، ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم استقبل 123 طائرة، مقدمة من 28 دولة عربية وأجنبية و13 منظمة إقليمية ودولية.
 
وتضمنت المساعدات الإنسانية، أدوية ومستلزمات وأجهزة طبية ومواد غذائية وخيام وسيارات إسعاف مجهزة.
 
لتواصل مصر دورها في مساعدة الأشقاء في قطاع غزة، عن طريق تقديم المساعدة دون توقف من أجل فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.