كتب - محرر الاقباط متحدون 
كشف القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن ان قداسة البابا تواضروس الثاني، يبدأ الأسبوع المقبل، زيارة لجمهورية المجر بدعوة رسمية من الحكومة المجرية، للمشاركة في احتفالات العيد القومي للمجر.
 
موضحا ان قداسته يلتقي خلال الزيارة، كبار المسؤولين المجريين، والكاردينال بيتر إردو كبير أساقفة المجر، والسفير المصري هناك.
 
كما اوضح انه من المنتظر أن تعطي جامعة بازمان بيتر في بودابست درجة الدكتوراه الفخرية لقداسة البابا خلال الزيارة ذاتها.
 
وتتضمن زيارة قداسته أيضًا نشاطًا رعويًّا مكثفًا يلتقي خلاله أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المجر وبعض الدول المجاورة.
 
وفي إطار هذه الزيارة، نشر المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية معلومات حول تاريخ الكنيسة في المجر.
 
بدأت خدمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المجر بشكل غير منتظم في النصف الثاني من القرن العشرين على شكل زيارات متفرقة لأباء أساقفة أو كهنة وقداسات في بيوت بعض الشباب الأقباط المتغربين هناك.
 
كلف المتنيح البابا شنودة الثالث عام 2004 الأب القس يوسف خليل بتولي خدمة أقباط المجر، وفي عام 2001 سجل التاريخ اعتراف دولة المجر بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ككنيسة تخدم المسيحيين الناطقين باللغة العربية بالدولة، وفي نفس العام أقامت الدولة معرضا للفن القبطي على مدى شهرين.
 
زار المتنيح البابا شنودة الثالث المجر زيارة وحيدة، في الفترة بين 19 و21 أغسطس 2011، تلبية لدعوة بال شميت، رئيس الدولة وقتها، لحضور الاحتفال بالعيد القومي للمجر الذي يقام في 20 أغسطس من كل عام.
 
تسلم المتنيح البابا شنودة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر في بودابست والتي تعد من أقدم الجامعات الكاثوليكية في العالم.
 
حضر قداسة البابا المتنيح مراسم العيد الوطني للمجر بجزئيه في مقر البرلمان المجري، وبازيليكا القديس إستيفان حيث أقيم القداس الاحتفالي بمناسبة عيده .
 
وألقى البابا شنودة الثالث كلمة تحدث فيها عن مصر صاحبة أعرق حضارات العالم، وعن نقاط الاتفاق (العقيدي) بين الكنيستين القبطية والكاثوليكية.
 
دشن قداسة البابا شنودة، أثناء الزيارة، كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل،  ومنح القس يوسف خليل رتبة القمصية،  وهي أول كنيسة قبطية بالمجر، وأول كنيسة في منطقة أوروبا الشرقية، وكانت كذلك آخر كنيسة دشنها قداسته، قبل نياحته في مارس 2012.
 
زار البابا شنودة الثالث السفارة المصرية في بودابست تلبية لدعوة السفير المصري بالمجر آنذاك لحضور حفل إفطار رمضاني أقيم خصيصا علي شرف زيارة قداسة البابا.
 
أولى المتنيح الأنبا كيرلس مطران ميلانو اهتماما خاصا، بكنيستنا في المجر، وذلك عقب توليه منصب النائب البابوي في أوروبا بتكليف من قداسة البابا تواضروس الثاني، حيث كانت الكنيسة القبطيـة هناك قد شهدت نقلة كبرى في وضعها وتأثيرها داخل المجر.
 
بعد نياحة مثلث الرحمات الأنبا كيرلس، سام البابا تواضروس الثاني الأنبا جيوفاني، أسقفا لوسط أوروبا (المجر - سلوفينيا - بولندا - رومانيا - التشيك)، فأصبح نيافته يمثل الكنيسة في المجر بوصفه أسقفا، تماشيا مع الوضع الذي اكتسبته الكنيسة هناك على كافة المستويات.
 
اشترت كنيستنا بالمجر، مؤخرا قطعة أرض اخرى تمهيدا لبناء كاتدرائية كبرى عليها لتستوعب الخدمة المتسعة للكنيسة هناك.
 
تعمل كنيستنا في المجر منذ اليوم الأول لها والآن بالأكثر بعد اتساع خدمتها، على نقل الروح والتعليم والإيمان المسيحي القبطي الأرثوذكسي، لأبناء الكنيسة من الأجيال المختلفة من المصريين المهاجرين والمتحدثين بالعربية من مختلف الدول وبناء كوادر من أبنائها ليتسلموا زمام الكنيسة هناك من جيل إلى جيل.