اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار تكريس اول كنيسة لوالدة الإله القديسة مريم العذراء - ام المخلص بفيلبى (العذراء حالة الحديد) (٢١ بؤونة) ٢٨ يونيو ٢٠٢٣
في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار بناء أول كنيسة علي اسم البتول كلية الطهر السيدة مريم العذراء والدة الإله - ام المخلص - ام النور التي كان بواسطتها خلاص آدم ونسله وذلك أنه لما بشر الرسولان مار بولس ومار برنابا بين الأمم آمن كثيرون منهم بمدينة فيلبي وبنوا فيها كنيسة علي اسم البتول والدة الإله مريم العذراء. وصار تكريسها في مثل هذا اليوم ولذا يجب علينا أن نعيد لها عيدا روحيا لأنها ولدت مخلص المسكونة.

اما عن معجزة العذراء حاله الحديد فهى كتالى:
بعد حلول الروح القدس على التلاميذ الأطهار تفرقوا إلى جميع أقطارالأرض يكرزون ببشارة الملكوت وقد ذهب القديس متياس الرسول إلى مدينة تدعى برطس بجوار غلاطية، وكان أهلها يعبدون الأصنام؛ فإبتدأ يبشر بالمسيح فى هذه المدينة ويصنع العجائب فآمن كثيرون مما سمعوه ورآوه، وصاروا يكسرون الأصنام؛ ولكن عدو الخير اذ يقاوم سبل الله المستقيمة دائماً أهاج سخط الوثنيين على القديس متياس وسعوا لدى الوالي قائلين (مشتكيين): أنه شخص لا يحترم آلهة المدينة ولا قوانينها، فغضب الوالي وأمر بالقبض على الرسول ووضعه فى السجن وكذا سجن معه أيضاً كثيرين من الذين عَمدهم؛

فصلى القديس متياس الرسول فى أعماق السجن إلى الله أن ينقذه من الأغلال فسمعت السيدة العذراء مريم الحنونة الشفيعة فى أورشليم أن متياس فى ضيق شديد؛ فصلت العذراء مريم وطلبت من إبنها أن يرشدها إلى مكان متياس؛ فأرشدها الروح القدس إلى مدينة برطس

وهناك قابلت العذراء مريم إمرآه عجوز كانت قد آمنت على يد متياس الرسول فسألتها عن مكانه فأرشدتها إلى السجن فلما وصلت إلى السجن ورآت أنه مقفول بسلاسل من الحديد صلت السيدة العذراء مريم إلى الله أن ينحل الحديد ويذوب ويصير كالماء فسمع الله صلاتها، وذاب الحديد الموجود فى الأبواب والأقفال وذاب أيضاً كل الحديد فى المدينة، وحينئذ خرج المسجونيين بفرح من السجن فذهب السجانون إلى الوالي وأخبروه بما حدث فإضطرب ولم يصدق وأمر بإحضار سياف لقطع رؤوس المسجونيين الهاربين

ولما حضر السياف قال له إن كل الحديد والنحاس قد ذاب وليس لدينا سيوف ولا آلات عذاب وحتى آلهتنا ذابت اليوم وفيما هم على هذه الحال حضر كثيرون من أهل المدينة مشتكين مما جرى...

وأحدهم يشكو من ذوبان حديد أوتاد دابته وآخر يشكو من ذوبان حديد محراثه أو نورجه، وآخر يشكو من ذوبان حديد أقفال منزله، وإضطربت المدينة كلها فسأل الوالي عن السبب فقالوا له قد حضرت لمدينتا سيدة غريبة وعجيبة تبحث عن متياس الرسول المسجون فلما أوقفناها أمام أبواب السجن المغلقة بالأقفال صلت صلاة لم نفهمها ورآينا بعدها أبواب السجن والأقفال قد ذابت وخرج جميع المسجونيين وجرى هذا الحادث العجيب فى المدينة كلها، فأرسل الوالي فى طلبها ولما حضرت عنده سألها قائلاً: إخبريني من الذى حل الحديد ؟!

أجابت البتول: إلهنا الحقيقي يسوع المسيح هو الذى جعلني أحل الحديد.

وكان للوالي ابن مجنون به شيطان فأمر بإحضاره أمام السيدة الطاهرة فلما رآها من بعيد صرخ قائلاً: هذه هى أم الله الواحد، فقالت له العذراء أخرج منه يا شيطان فخرج للحال وجلس يتكلم بعقل، ففرح الوالي جداً وآمن بالمسيح وهكذا أهل المدينة جميعاً؛

حينئذ سألوها أن ترجع لهم قوة الحديد ثانية فصلت إلى إبنها الحبيب فرجع الحديد فرجع الحديد جامداً كما كان،فعاد فى الحال..

فعمدهم القديس متياس الرسول؛ وحينئذ حطم الوالي كل الأصنام وأمر ببناء كنيسة عظيمة على إسم والده الإله أما السيدة العذراء فكرمها أهل المدينة جداً وطلبوا أن تشفع فيهم فى كل وقت

آرى إبريس فيفين إى إهرى إيجون أو تين شويس إن نيب تيرينتى ثيؤطوكوس ماريا إثماف إمبين سوتير إنتيف كانين نوفى نان إيفول
اشفعى فينا يا سيدتنا كلنا والدة الإله مريم أم المخلص ليغفر لنا خطايانا.
بركة شفاعتها اولا و اخرا فتكون معنا كلنا آمين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...