بدأت أسرة «جمعة عبده جمعة» في إجراءات استعادة اسم ابنهم «عبده»، داخل مركز شرطة الواسطى، بمحافظة بني سويف، عقب عودته إليهم شاباً في منتصف عقده الثالث، بعد 21 سنة من الغياب، إثر فقدانه بينما كان في عمر 3 سنوات، والعثور عليه لدى أحد الأشخاص في قرية «الميمون»، التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بني سويف.

 
وحضرت أسرة الشاب «عبده» من قرية «اللشت»، التابعة لمركز العياط في محافظة الجيزة، برفقة ابنهم، وكذلك المواطن الذي عثر عليه منذ 21 سنة، ويدعى «حسن أحمد»، ومقيم بقرية «الميمون»، إلى ديوان مركز شرطة الواسطى، لبدء تغيير اسمه من «أيمن» إلى «عبده جمعة عبده».
 
وتعود الواقعة إلى نحو 21 سنة، عندما خرجت الأسرة لممارسة عملها الطبيعي في بيع الطعمية، ولكنها فوجئت بعدم وجود ابنهم الطفل الصغير البالغ من العمر حينها حوالي 3 سنوات، لتسارع في البحث عنه يميناً ويساراً، وفي كافة أرجاء القرية دون جدوى، حتى قادتهم الصدفة إلى أحد الأشخاص خارج القرية منذ أيام، يشتبه في وجود الطفل عنده، يقطن في قرية الميمون بمحافظة بني سويف، وعقب الذهاب إليه وجدوا أن الطفل الذي لديه، أصبح شاباً كبيراً، وبعد إجراء التحاليل اللازمة، بينها تحليل الحامض النووي DNA، للشاب وأسرته، تبين تطابقها.
 
وفي لحظات اختلطت فيها دموع الفرحة بعودة الابن المتغيب وزغاريد أسرته وجيرانه، عاد الشاب إلى قرية اللشت، بمسقط رأسه في محافظة الجيزة بعد غياب عنهم دام 21 سنة، واصطفت القرية بالكامل على مدخلها لاستقبال الشاب، وسط فرحة كبيرة من الأهالى.