أدانت منظمة "العدل والتنمية لحقوق الإنسان" بالمنيا، الاعتداء الصارخ من قِبل التيارات الدينية، داخل جامعة القاهرة، على قيم الدولة المدنية، وتكفيرهم للإعلاميين والصحفيين، وأيضًا للتيارات الثورية، والتحرير، واستمرار تحريض التيار الديني ضد المتظاهرين، والحركات الثورية، والشحن ضدهم، وتعمد تشويه صورة تلك التيارات بمختلف الوسائل، مطالبة ببدء "الزحف الثوري"، نحو قصر الرئاسة؛ لإسقاط الرئيس "مرسي"، الذي فقد شرعيته.

 

كما أدانت المنظمة أيضًا حصار التيارات الدينية للمحكمة الدستورية العليا، واعتبار ذلك اعتداءً على حُرمة وهيبة القضاء المصري، وترهيبًا للقضاة المصريين، منتقدة موقف الداخلية وتخاذلها في حماية القضاة؛ لأنها تحولت إلى يد للرئيس؛ لقمع المعارضة فقط، وليس مؤيدي الرئيس!

 

وقد أكد "نادي عاطف"، رئيس المنظمة، أن أنصار ومؤيدي الرئيس ما زالوا يمارسون الإرهاب المادي والمعنوي ضد القضاة والإعلاميين والثوار في التحرير، بل وكل معارضي الرئيس "مرسي"، الذي نصَّبوه فرعونًا جديدًا لا يتقبل أي نقد من قِبل الآخرين.

 

وفي الوقت ذاته، انتقدت المنظمة موقف التلفزيون المصري، الذي تحول إلى بوق دعاية للإخوان، والرئيس "مرسي"، وقد ركز فقط على التظاهرات المؤيدة للرئيس، متجاهلاً تمامًا المعارضة بالتحرير وبالشارع، بل حاول تشويه صورتها، مثلما كان بوقا لمبارك، مطالبة بتطهير "ماسبيرو"!

 

 وفي ذات السياق، أعلن "ياسر التركي"، منسق عام شباب الوفد الحر، ورئيس جمعية "الحياة لحقوق الإنسان" أن الثورة ماتت وانتهت، وليس لها نجاح، وأن دولة الإخوان الأموية الثانية قد بدأت من يوم 15 ديسمبر!