نجوى من وحي الحرب بقلم : زهير دعيم
الأثنين 27\11\2023
على رِسلِكَ يا انسان
مهلًا كُنْتَ مَنْ كُنْتَ
سجدْتَ يمينًا ، سجدْتَ وقوفًا
غنيّتَ الأرضَ
غنيّتَ العِرْضَ
أقمتَ الفرْضَ او لم تقمه
مهلًا ...
فمشهد طفلةٍ صغيرةٍ مخطوفةٍ
يُعذّبني ، يؤرّقني
يسرقُ عمري مرّتيْنِ
وكذا ...
مشهد عجوزٍ مُقْعَدةٍ
يجرّها بنوها هروبًا نحو الجنوب
الى لا مكان ولا طعام ولا أمان
تعالوا نلتقي في الطّريق
في الوسط
تعالوا نضع لإبليس حدًّا
تعالوا نزرعُ الأملَ في كلِّ النّفوس
ونُضمّد الجروحَ
ونبني جِسرًا للسّلام
لا تقوى عليه الرّياح ولا الأيام
تعالوا نُلوّن التّاريخَ بألوان قوس قُزح
ونرسم بريشةِ المحبّةِ إشراقةً
وقصيدةً حُبلى بالأحلام والآمال
معطّرة بشذا اليَاسَمينِ والإنسانيةِ
هل مَنْ يسمع ُ ؟!!
مهلًا يا انسان ..
من وحي