شوف عزيزي القارئ، أنا اليوم ليست لدي الرغبة مطلقًا وبتاتًا أن أتحدث عن مصر، ولا عن رئيسها، ولا عن جماعة الإخوان المسلمين، ولا عن حزب الحرية والعدالة، ولا أي حاجة تخص الشأن الداخلي، أنا قررت الخروج للعالمية، مش أصحاب الجوائز بيقولوا إن الغوص في المحلية في كتابة الروايات مثلًا يوصل للعالمية، أنا العكس، حاغوص في العالمية عشان أبعد عن المحلية.

 

الرئيس الفرنسي، عقبال أمالتكم، أتم مئة يوم حكم، كل مئة يوم وهو طيب، الرئيس الفرنسي اشتراكي يحكم "فرنسا" من مئة يوم، ولما تم المئة يوم بعد أن هزم الرئيس السابق الفرنسي "ساركوزيه"، وبعد عدم هرب الأخير للإمارات لأنه لا يخشى من انتقام المنتصر منه وتلبيسه كم قضية كده، أقول بعد ما حكم "أولاند" مئة يوم، عمل ستة إنجازات، كل إنجاز أسوأ من إللي قبله، أنا مش عارف ليه الفرنسيين مش بيعرفوا يختاروا؟ لكن على أي حال، حافرج حضرتك على الإنجازات الستة وأحكم على الفرنسيين وإللي بيعملوه في نفسهم، وإزاي بيعتبروا الكوارث دي إنجازات.

 

 

عرفتم بقى ليه "فرنسا" متخلفة؟ وتتراجع بيهم وبلاد تانية بتتقدم بشعبها، هما بيعتبروا إللي قلناه إنجازات، لكن أنا وريتكم خطورة إللي عمله، وإزاي إنها كوارث.

 

عزيزي القارئ، حقًا قام الرئيس الفرنسي بهذه الإنجازات الستة، والغريب أنه لم يحاول تحويل "فرنسا" واقتصادها للاشتراكية، مع أنه اشتراكي، ولم يكتب في دستورها مثلًا نصًا بأن "فرنسا بلد اشتراكي".

 

المختصر المفيد، أرجوكم، إللي على رأسه بطحة ما يحسسش عليها، إحنا في عيد، ومش عايزين نكد، وألم، إنتم مالكم ومال إللي قتله، ده إنتم كفاية عليكم تشتموني.