زادت بشدة اهتمامات المستثمرين وحتى المواطنين بشكل عام بالعملات الرقمية المشفرة، وعلى رأسها عملة البيتكوين التي تخطت منذ أيام سعر العملة الواحدة منها نحو 84 ألف دولار، إلا أن هناك كثيرين لا يعرفون أن أصبح هناك أكثر من 3 آلاف عملة رقمية مختلفة حول العالم.

وخلال السطور التالية، يتناول تقرير موقع "صدى البلد" الإخباري واحدة من تلك العملات، وهي "دوج كوين" بعد أن تناولتها الصحف العالمية عقب تغريدات رجل الأعمال الأغنى بالعالم "إيلون ماسك" عنها، حيث ينطق اسم العملة بشكل صحيح وفقا للمؤسس المشارك للعملة الرقمية ذاتها "بيلي ماركوس" بالشكل التالي "dohj coin".

بدا "ماسك" في الثامن والعشرين من يناير المنقضي في التغريد بشأن دوج كوين وهو ما أدى إلى زيادة شعبيتها، وقفز سعر العملة الرقمية الذي بلغ نصف سنت تقريبا في بداية العام، إلى أكثر من 7 سنتات للوحدة الواحدة بعد تغريدات "ماسك"، وهذا يعني أنها قفزت بحوالي 1500% هذا العام، وتبلغ قيمتها السوقية ما يقرب من 10 مليارات دولار، مما يعني أن قيمتها تزيد عن شركات كثيرة كبرى.

ويمكن شراء عملة دوج كوين ببطاقة ائتمان عبر بورصات العملات المشفرة مثل "بريتكس جلوبال جي إم بي إتش"، بالإضافة إلى منصات التداول مثل شركة الوساطة الشهيرة "روبن هوود ماركتس"، كما أعلنت منذ أيام "ديفيري جروب" أنها أضافت "دوج كوين" إلى تطبيقها لتداول العملات الرقمية بسبب ارتفاع الطلب عليها بسبب ما أطلق عليها مديرها التنفيذي "نيجل جرين" اسم "تأثير إيلون".

أما عن إمكانية شراء أي شيء باستخدام "دوج كوين"، فإن معظم تجار التجزئة التقليديين لا يقبلون أيا من العملات الرقمية كطريقة للدفع، إلا أن عددا قليلا من المواقع يسمح بشراء بعض البنود بها منهم موقع "بيترفيل" Bitrefill الذي يسمح بشراء بطاقات هدايا لمنصات البيع بالتجزئة المختلفة مثل "أمازون دوت كوم" ومتجر تطبيقات "أبل" باستخدام دوج كوين، كما أن البورصات التي تتداول عليها "دوج كوين" ستسمح بتحويل العملة المشفرة إلى عملات تقليدية.

وقام المطوران "جاكسون بالمر" و"بيلي ماركوس" بتقديم "دوج كوين" عام 2013، وكان يقصد بها في البداية محاكاة ساخرة لعملة البيتكوين، حيث أعلن "ماركوس" البالغ من العمر 38 عاما، أنه باع كل ما لديه من دوج كوين عام 2015، وجنى منها ما يكفي لشراء سيارة "هوندا سيفيك" مستعملة.

وعن مخاطر الاستثمار في "دوج كوين"، أوضح التقرير أنه بصفة عامة تعد العملات الرقمية متقلبة وعرضة لتقلبات كبيرة، والبيتكوين هي أبرز مثال على ذلك، إذ قفزت 13% الاثنين إلى 43.143 ألف دولار بعد استثمار "تسلا" 1.5 مليار دولار بها، كما تضاعف السعر بالفعل أربع مرات في عام 2020، وبسهولة يمكن أن تفقد "دوج كوين" 90% من قيمتها نتيجة ارتفاعات أخرى.

وحذر "جاريك هيلمن"، رئيس الأبحاث لدى "بلوك تشين دوت كوم"، قائلًا: "أشعر بالقلق بشأن كل الاهتمام الذي يتم توجيهه إلى عملة مشفرة لم تشهد تاريخيا أي تأثير في العالم الحقيقي، وهي حرفيا تعتبر نوعا من المزاح".