القس/ جرجس عوض
حينما اعيش الوصية العظمي كما وردت علي فم السيد المسيح : «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك هذه هي الوصية الاولى والعظمى.والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك مت 22: 37 ـ 38. لا تبغض اخاك في قلبك. كل من يبغض اخاه فهو قاتل نفس 1يو 3: 15. حينما افتح قلبي للحب (والحب هو الله ) يمتلكني ويملاني روح الحب والغفران والتسامح والتصالح والرضي ,فحقيقة حبي للرب هي المرآه الحقيقية التي تنعكس علي حبي للقريب وقد يكون القريب هو شريك حياتي او اخي او زميلي او جاري , قريبي هو الانسان بعيدا عن الدين او الجنس او العرق , اكون في الحب حينما اسس بيتي علي صخر الايمان وتكون اعمدته السلام وحوائطه الحكمة وسقفه المحبة وانواره الوصايا الالهية وديكوره التواضع
اكون في الحب حينما تكون لي عين بسيطة واذان عفيفة ولسان شاكر ومادح , يبارك ولا يلعن يشجع ولا يحبط . اكون في الحب حينما ارسم ابتسامة علي وجه حزين وازرع الرجاء في النفس اليأسة واشدد القلب المكسور.. حينما اغفر لمن اساء لي , اكون في الحب حينما اكون يدا للاعثر وعين للاعمي ورجل للاعرج
حينما لا اظن السوء او اسخر او احتقر او احقر من الاخرين اكون في الحب حينما اخرج الخشبة اولا من عيني قبل ان اخرج القذي من عين اخي . اكون في الحب حينما افعل بالناس ما احب ان يفعلوه بي , اكون في الحب حينما اضع نفسي مكان المظلوم والبرئ والضعيف والموجوع والمتألم والمضطهد واكون في رضي السماء فكم من مشهوريين علي الارض مجهولون في السماء وكم من مجهولين علي الارض مشهورين في السماء فموازين السماء لاتتفق مع موازين الارض
اكون في الحب حينما اقبل نفسي وذاتي كما انا وعليك ان تبتسم حين يظنّ الآخرون أنّك سوف تبكي . وثق ان الألم جزء من الحياة , وان كنت لاتقبل الالم فحتما سيصعب عليك ان تعرف معنى الحياة , عقارب الساعة لاترجع الي الوراء وكل لحظة في الحياة اثمن من ان تهدرها في الحصرة او الشكوة , فلا تجالس الندم كثيرا ولاتصادق الفشل او اليأس , فلولا الخطأ ما أشرق فجر الصّواب.
اكون في الحب حينما احب الآخر كما هو واعلم يقينا لاشي يخترق القلوب سوي الحب فاحسن لطف العبارات ورسم الابتسامات ولين الكلمات وسلامة القصد وحفظ ماء الوجه و كل عيد حب وانتم طيبين
راعي الكنيسة المعمدانية ـ القاهرة