تزيد السلالات الجديدة من فيروس كورونا من المخاوف من أن اللقاحات الحالية لن تحارب كوفيد-19، ولحسن الحظ، تشير الأبحاث الجديدة إلى أن شدة الطفرات الجديدة وأعراضها لا تختلف عن البديل القديم.

ويبقى السؤال ما هي الأعراض الرئيسية التي تظهر في جميع سلالات الفيروس؟..
هذا ما تكشفه "express" البريطانية، إن التغييرات الجينية في الفيروسات ليست جديدة، لكن سارس- CoV-2 - الفيروس الذي يسبب كوفيد-19، دمر العالم وتهدد طفراته بالتغلب على اللقاحات المنتشرة لإيقافه.

لكن التحليل الجديد للبيانات التي تم جمعها من تطبيق ZOE COVID Symptom Study، يقلل العديد من المخاوف بشأن الطفرات الجديدة.

يُظهر آخر تحليل لبيانات الأعراض التي تم جمعها من تطبيق ZOE COVID Symptom Study عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في نوع أعراض فيروس كورونا أو شدتها أو مدتها بسبب متغير فيروس كورونا الجديد B.1.1.7.

متغير الفيروس التاجي B.1.1.7 هو الطفرة التي تم اكتشافها لأول مرة في كنت بالمملكة المتحدة.

تم تحديد البديل B.1.1.7 لأول مرة في سبتمبر 2020، وانتشر بسرعة عبر المملكة المتحدة وأماكن أخرى، في حين أن النتائج مطمئنة، أكدت كلير ستيفز، الباحث الرئيسي على أهمية الاستجابة لمجموعة الأعراض المحتملة.

وسلطت ستيفز الضوء على خمسة أعراض للفيروس شائعة في كل من المتغيرات القديمة والجديدة.

وقالت: "من المهم التأكيد على مجموعة الأعراض التي يمكن أن يسببها كل من المتغير الجديد والقديم، مثل الصداع والتهاب الحلق، بالإضافة إلى الثالوث الكلاسيكي للسعال والحمى وفقدان الرائحة".

كيف قارنت ستيفز وفريقها خصائص المتغير القديم والجديد؟
لمعرفة ما إذا كان سلالة كينت الجديدة من الفيروس تؤثر على أعراض COVID-19 التي يعاني منها الناس، قام باحثون بقيادة سيباستيان أورسيلين وكلير ستيفز في جامعة كينجز كوليدج لندن Kings College London بتحليل أكثر من 65 مليون تقرير صحي تم إرسالها إلى تطبيق ZOE COVID Symptom Study بواسطة 1.76 مليون مستخدم بين 28 سبتمبر و27 ديسمبر 2020.

هذه هي الفترة التي انتشر فيها المتغير الجديد بين السكان، وخاصة في لندن وجنوب شرق إنجلترا وشرق إنجلترا.

أبلغ ما يقرب من نصف المليون مستخدم عن إجراء اختبار مسحة لفيروس كورونا خلال هذا الوقت، حيث أبلغ 55192 مستخدمًا عن نتيجة إيجابية.
نظر الباحثون في عدد الأشخاص الذين أبلغوا عن تعرضهم لأي من الأعراض الرئيسية الـ14 لـCOVID-19، والعدد الإجمالي للأعراض التي أبلغ عنها كل فرد (مؤشر على شدة مرضهم) وما إذا كانت الأعراض استمرت 28 يومًا أو أكثر.

كما قاموا بحساب حالات دخول المستشفى المبلغ عنها ذاتيًا والحالات المحتملة للإصابة بالعدوى مرة أخرى، حيث أبلغ شخص ما عن اختبارين إيجابيين لـCOVID-19 مفصولين بـ90 يومًا على الأقل.

ثم قاموا بمقارنة هذه المعلومات مع الانتشار المقدر للمتغير الجديد في أسكتلندا وويلز وسبع مناطق بناءً على بيانات من برنامج المراقبة الجينية COG-UK وخدمة اختبار الصحة العامة في إنجلترا.

بعد تعديل البيانات لمراعاة العمر والجنس، وكذلك درجة الحرارة والرطوبة المحلية، أظهر التحليل أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في نوع أو عدد أو مدة الأعراض بين المناطق ذات الانتشار المرتفع لـB.1.1.7 مقارنة مع أولئك الذين لديهم انتشار أقل وأن هذا لم يتغير مع انتشار المتغير الجديد.

لم يكن هناك أيضًا اختلاف في نسبة حالات دخول المستشفى المبلغ عنها وحالات الإصابة مرة أخرى.

وحدد الباحثون 249 حالة محتملة لإعادة الإصابة بالعدوى خلال فترة الدراسة، وهو ما يمثل معدل إعادة الإصابة بنسبة 0.7% وهو ما يمكن مقارنته بالدراسات السابقة لمتغيرات الفيروس السابقة.

وقال الباحثون: "هذه علامة إيجابية على أن المناعة التي يتم تكوينها من خلال التطعيم ضد المتغيرات القديمة يمكن أن تكون وقائية أيضًا ضد السلالة الجديدة B.1.1.7.

أخيرًا، أكد الباحثون أن المتغير الجديد ينتقل بسهولة أكبر من نسخ الفيروسات الحالية، ما زاد من قيمة R (مقياس قابلية الانتقال) بنحو الثلث (35%).

كيف تستجيب للأعراض
إذا كان لديك أي من الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا (كوفيد-19)، فعليك إجراء اختبار في أسرع وقت ممكن، ابق في المنزل حتى تحصل على النتيجة.

يجب أن تبقى أنت وأي شخص تعيش معه في المنزل وألا يكون لديك زوار حتى تحصل على نتيجة الاختبار - فقط اترك منزلك لإجراء الاختبار.