كتب – روماني صبري
علق الكاتب والمفكر والصحفي إبراهيم عيسى، على براءة "فتيات تيك توك"،حنين حسام ومودة الأدهم، وكان اتهم المتشددون الفتاتين بخرق قيم المجتمع، لافتا :" الحكم عنوان الحقيقة، لكنه لا يعد عنوان نهائي لها، حيث يمكن أن تظهر أدلة أخرى بعد مرور سنوات تغير الحكم ذاته، مشددا :" علينا ألا نكرر هذه الأخطاء مع حنين أخرى أو مودة جديدة استجابة لحالة هياج شعبي!، مشيرا :" ولا افهم التوصيف القانوني للملابس الفاضحة! حيث اتهم المجتمع الفتيات بارتداء ملابس فاضحة!، منتقدا تحول المجتمع المصري لشرطة أخلاقية تطارد المراهقين بشكل مجنون."
بالمجتمع شرطة أخلاقية !
مضيفا خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، الذي يقدمه عبر فضائية (القاهرة والناس)، مصر على حين فجأة كانت تصحو من النوم لتتحول إلى مجموعات من (شرطة الأخلاق)، فنبصر في المجتمع هوس حقيقي، كهوس الذين يطاردون الناس في الشوارع ليرغمونهم على تغيير زيهم في حال كان لا يناسب هؤلاء المتشددون، وكذا إرغامهم على الصلاة.
لافتا :" هذا التشدد بات موجودا في المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، ويجب أن نردع هذه الحالة وبقوة، حيث لا يجب انتهاك خصوصية البشر والتلصص عليهم لنرى كيف يعيشون فنستحيل إلى حكم يدينهم."
مشيرا :" كذلك غير مقبول ان نبتز من تيار محافظ أو ديني متزمت، يحولنا إلى (شرطة أخلاقية) تهاجم غيرها، حتى يصل الأمر إلى أن الأجهزة الأمنية في مصر تحت طائلة هذا الابتزاز، تستجيب لمنشورات المتشددين على السوشيال ميديا، حتى تبرئ نفسها وتقول إنها تحارب انحرافا أخلاقيا وتتمسك بالأخلاق والقيم الحميدة."
كأننا وجها لدولة دينية !
مستطردا :" بعدها يتم عمل بلاغات وتحقيقات وتحريات، وتحول للمحاكم وتسجن بنات ومراهقات عشان نؤكد انه "لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى"،!، وذلك بعد انجرار الدولة بجلالة قدرها وراء قضايا "حسبة" فيها من السلفية والمطوعين والابتزاز وانتهاك خصوصية الناس، بل والاعتداء على الدستور."
مشددا :" لا يصح أن يدافع المجتمع عن القيم الأخلاقية كما يسمونها المتشددون، بانتهاك القيم الدستورية، لافتا : اللي بيحصل دا شيء غريب عجيب بصراحة، بقينا عايشين في مجتمع بيطارد مراهقين ومراهقات على السوشيال ميديا وشاغل نفسه بلبسهم ورقصهم، وكأننا وجها لدولة دينية !."
ما يمكن تكون حملات كاذبة
موضحا :" يقول الاتهام :" تم تداول شكوى بين رواد التواصل الاجتماعي، ضد فتاة في العشرينات من عمرها، قامت ببث احد مقاطع الفيديو عبر تطبيق التواصل الاجتماعي، وحيث ان وحدة الرصد طالعت ردود أفعال المشاركين بالمواقع حول أقوال الفتاة والذين طالبوا النائب العام بالتحقيق معها خاصة إنها استغلت حاجة الفتيات للمال في الفترة الراهنة كوسيلة لجلب المال.
وعلق :" والسؤال هل أي حملة على المواقع تستدعي التحقيق والاستجابة لهذه الحملات والتي يمكن أن تكون مدفوعة أو مأجورة أو مدبرة ومتعمدة، لذلك لازم الدولة تتحلى بالثبات الانفعالي، حتى لا تنجر لمثل هذه الحملات التي يشنها المتشددين."