الثلاثاء ٣٠ اغسطس ٢٠١٦ -
٢٩:
١٠ م +02:00 EET
فرج فودة
منتمين للجماعة الإسلامية يغتالون "فودة" ويحاولون اغتيال "محفوظ".. والإخوان تُطارد "جمعة
كتب - نعيم يوسف
دائمًا ما نسمع عن مواجهة "التكفير" بـ"التفكير"، حيث أن المفكرين وأصحاب الآراء هم أقدر الناس على التصدي للأفكار المتطرفة، ولذلك فهم أكثر الناس تعرضًا لإرهابهم، وفي ذكرى وفاة نجيب محفوظ نعرض في السطور التالية تقريرًا عن المجرمين الذين حاولوا اغتيال المفكرين.
اغتيال فرج فودة
تُعتبر واقعة اغتيال المفكر الكبير فرج فودة، من أشهر حوادث الاغتيال في العصر الحديث، حيث قام شابان في الثامن من يونيو عام 1986، باغتياله عند خروجه من الجمعية المصرية للتنوير، إلا أن سائق سيارته انطلق خلفهما وأصاب الدراجة النارية التي كانا يستقلانها وأسقطهما.
الشابان هما أشرف سعيد إبراهيم وعبد الشافي أحمد رمضان، وينتميان للجماعة الإسلامية، وقد تأثرا بفتوى صادرة من الدكتور عمر عبد الرحمن مفتي الجماعة الإسلامية، بتكفير "فودة" وإهدار دمه، وقد تم القبض على عبدالشافي أحمد رمضان، أما أشرف إبراهيم فقد تمكن من الهرب، ثم تم القبض عليه في أبريل 1993 أثناء مشاركته في محاولة اغتيال وزير الإعلام صفوت الشريف، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالإعدام.
اعترف "عبدالشافي رمضان" خلال التحقيقات بأنه لا يعرف القراءة والكتابة، حيث قال إن "فودة" مرتد ويجب قتله، فلما سؤل من أي كتبه عرف أنه مرتد، أجاب بأنه لا يقرأ ولا يكتب، ولما سؤل لماذا اختار موعد الاغتيال قبيل عيد الأضحى، أجاب : لنحرق قلب أهله عليه أكثر.
محاولة اغتيال نجيب محفوظ
تعرض الأديب الكبير نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال في أكتوبر عام 1995 على يد شابين مصريين، بعد البدء في نشر رواية ولاد حارتنا مسلسلةً في جريدة الأهرام، ثم توقف النشر في 25 ديسمبر من العام نفسه بسبب اعتراضات هيئات دينية على "تطاوله على الذات الإلهية".
الشاب محمد ناجي محمد مصطفى، فني إصلاح أجهزة إلكترونية وحصل على شهادة متوسطة، وهو منتمي للجماعة الإسلامية اعترف بأنه لم يقرأ حرفًا واحدًا من أعماله كما أقر في التحقيقات التي أجرتها النيابة، ولكنه مع ذلك قام بتنفيذ ما طُلب منه من بعض الشيوخ المتطرفين، إلا أن نجيب محفوظ لم يمت وتم إعدام من حاول اغتياله.
محاولة اغتيال علي جمعة
منذ أسابيع قليلة تعرض الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق لمحاولة اغتيال على يد مجموعة تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين تُدعى حركة "حسم"، خلال ذهاب المفتي السابق لتأدية صلاة الجمعة في مسجد "فاضل" المجاور لمنزله بمدينة 6 أكتوبر، ما أسفر عن إصابة حارسه الشخصي.