كتبت – أماني موسى
تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن ضعفات تصيب الإنسان وكيفية التخلص منها في لقاءه مع كهنة الإسكندرية وزوجاتهم بالبحر الأحمر.
قال أن الضعف الأول الذي قد يصيبنا هو الشعور بانعدام القيمة وهذا يسبب قلق داخلي وإحساس بعدم الكفاءة الذاتية وقد يصل الأمر إلى عقدة النقص والغيرة من الآخرين والإحساس بفشل أي أمر يفعله الإنسان، والضعف الثاني هو هوس الكمال والبحث عن كيف تكون كل الأمور على أكمل وجه مما يؤدي إلى توتر وعصبية، والضعف الثالث هو الحساسية المفرطة وتفسير كل أمر بصورة غير صحيحة مما يؤدي إلى الشعور بأن كل الأمور مضادة لك، أما الضعف الرابع هو الخوف من الفشل سواء الفشل الشخصي أو فشل الأولاد.
وأستطرد، يجب أن نلاحظ أن كل إنسان يمر بمحطات في حياته تسمى الأزمات وهي: أزمة الميلاد وأزمة الفطام وأزمة دخول الحضانة أو المدرسة وأزمة المراهقة وأزمة الثانوية العامة وأزمة الجامعة وأزمة العمل وأزمة الزواج وأزمة الإنجاب ونوع المولود، وأزمة فشل الحياة الزوجية، وأزمة حدوث مرض شديد وأزمة فراق الأحباء وفي وسط هذه الأزمات يسيطر الخوف من الفشل وتحدث مقارنات بين حال الإنسان وحال الآخرين.
وتابع البابا حديثه، أن الضعف الخامس هو: مشكلة الجنس الذي قدسه الله وأعطاه كرامة ولكن أحيانًا يسيء الإنسان استخدامه مما يسبب مشاكل كبيرة في حياة الإنسان.
وعن العلاج قال البابا، يبدأ بالاعتراف بوجود مشكلة بكل شجاعة ووضعها في الصلاة، وتحمل المسؤولية وعدم إلقاء اللوم على الآخرين فأنت بلا عذر أيها الإنسان، وسؤال النفس بصراحة هل تريد أن تبرأ بمعنى هل كل إنسان يبحث عن النمو والتقدم في شخصيته، فإرادة التغيير هي البداية السليمة ويقولون عن الزواج إنه ملاحة صعبة تحتاج كل فنون المهارة.
وأختتم، سامح كل من له دور في مشكلتك على أن تكون تلك المسامحة من القلب والمحبة تعني أن يسامح الإنسان الآخر وينسى إساءته.