الأقباط متحدون - همجية الذئاب...!
أخر تحديث ١٨:٢٤ | الأحد ٢٠ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ١٣ | العدد ٣٢٦٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

همجية الذئاب...!

 بقلم : المحامي نوري إيشوع

كنا نسمع عن الأباء و الأجداد عن همجية وحوش الغاب، عن الذئاب ذات الأنياب، عن وحوش تأكل الولدان و الأهل و الجيران و الأنساب،  كنا نقرأ في كتب التاريخ عن غزوات الكلاب الشاردة التي كانت تعيث فساداً في البلاد.
 
تغزو،  تقتل،  تسلب،  تحرق،  تضطهد و تدك البلاد،  تعقد محاكمها الشرعية،  تصدر الأحكام الشيطانية بالعقاب، تعلق المشانق،  تزرع الأبرياء في التراب للرجم ولا تسامح،  تزني باسم الدين و تمارس أفعال الشيطان الجبار الرجيم،  من زنى و قتل، اغتصاب، سلب و غزو و تسمي باسم اللاهي الرحمن الرحيم حربها جهاداً في سبيل إله، جزار، زاني يعيش العبث في ارض العباداً و جعلها فساداً!  لتحلل نزف الدماء البريئة،  تقديم الأضحية الطاهرة لربهم ذبيحة، تهلل و تهتف لا للسلام،  لا للرحمة،  لا للشفقة حتى تجاه الطفل الرضيع و حتى الجنين!  تنادي للاهي المعين:  ديدننا العنف الذي يولد الأنين، لا كنائس لا صلاة،  لا ترانيم لا رعاة، لا شموع لا بخور ولا نوراً  للحياة..
 
سمعنا،  لكن اليوم نعيش و نرى بإم أعيننا،  دعاة الجنان و الصراط المستقيم،  ينادون دون خجل أو وجل : نحن عبيد إبليس اللعين، لا حول و لا قوة له إلا بالمجاهدين،  نعم هو ضعيف ولكن  يزداد  قوة  بالغانمين، أغيثوني، ساعدوني،  تؤرقني أنغام المرنمين التي تدعو الفادي لنشر السلم للعالمين، , لزرع المحبة، لإنقاذ التائبين من خطيئة إبليس و من فتك أتباع أمير المؤمنين.
 
منذ سنين، غزا الماكر الدول الأمنة و المدن العامرة و نشر فيها جنود الشر و العساكر،  حكموا،  سلبوا، قتلوا،  سبوا و اغتصبوأ و تباهوا بانهم اولاد الشرير الماكر و الجبار الأمين،  ملك الغزوات،  مالك السبايا و ربيب الآمات،  سيد العبودية و رضيع الصبايا و الدايات!
 
في القرن الحادي و العشرين  و في إيامنا هذه و في البارحة و منذ حين، خرج من جديد المارد الحزين الذي يدعو الى الدين  و يتباهى بانه رب أرباب العالمين، لا جنة، لا مغفرة  إلا به و هو الذي تجاوز بعنفه و تدميره للمدنية بنيران و همجية التنين!
 
نحن المجاهدين،  نحن أضحية لمن هو أشرف المرسلين، عشرات الزوجات، و ملكات اليمين و من الواهبات المؤمنات المئات و استقبالهم بالحنين، قانونه،  كَمْ أفواه المعارضين  و رجم الزناة في عرفه اللإنساني، حتى الموت  دون  أن  نعرف من هو الزاني و يستحق حكم ديان العالمين..؟  من هو شاري الجواري  ذات القوام  و منشدات الأغاني للغانمين...؟
 
نحن مجاهدون،  عبيد إله هذه الدنيا الفانية،  نحن منشدي حور العين و نقدم أنفسنا لهن  كشهداء و ظهورنا لهن حانية و حياتنا بدونهن ميتة و فانية.
نحن لاجلهن، حرقنا الكنائس،  كنائس العراق و سوريا و مصر و نيجيريا ووووو!!!  و سلبنا، شردنا، هدمنا، ارعبنا الشعب الآمن و كل ناشدي المحبة من الابرياء المسالمين!
 
نحن الذين نرفض الدعوة الى السلام،  نحن الذين تؤرقنا صلوات المحبة و شموع  النور التي تجعلنا عن جبارنا أغراب.
 
نحن ابناء الظلمة، لا نحب النور و نمارس طقوسنا المفروضة علينا في العتمة، نعشق الذبح على صوت التكبير،  لا نحب الترنيمة و النغمة،  أهدافنا واضحة و مبينة : حرق،  كراهية للبشرية و شعارنا تفجير أنفسنا و الضغينة للأنسانية لنفوز بجدارة بالأبدية الشيطانية، زنى مشرعن و حارسها إلهنا المغمس بالفجور و لا تزل له على جرائمنا البشعة دمعة،  نفتخر باننا نحن المؤمنين وأنفسنا بإيادي اللاهي مطيعة و أمينة و هو وحده ربنا الأمين،  و الهنا هو الماكر الجبار اللعين و ليس بغيره نستعين!
 
"""ار 27: 15لاني لم ارسلهم يقول الرب  بل هم يتنبأون باسمي بالكذب لكي اطردكم فتهلكوا انتم والانبياء الذين يتنبأون لكم"""
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter