بقلم – أماني موسى
على مرأى ومسمع من العالم أجمع يواصل المتأسلمين إدهاش العالم من سوريا والربيع العربي هناك وليبيا والربيع المسلح والعراق والربيع الذي أباد الدولة وقضى على الأخضر واليابس وجعل العراق حطام دولة، ليكون أخر مشهد بها هو تهجير مسيحيي مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق والتي تضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها إلى نحو 1500 سنة، حيث تقوم داعش بتخيير المسيحيين هناك بين ثلاثة اختيارات وهم الإسلام أو دفع الجزية وإما القتل!!
مشهد يدمي القلوب الصحيحة والعقول السليمة والنفوس السوية، حيث يتم ترحيل مسيحيي الموصل بملابسهم فقط ويتم الاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم، ويشهد المسيحيين أهوال أثناء التهجير، حيث يشرف جيرانهم المسلمين على تهجيرهم ويطالبونهم بالامتثال لأوامر داعش، وتقوم داعش بالجهاد المسلح مع مجموعة مدنيين عزل، لتخلع عن ذهبهم ومتاعهم أثناء عملية تهجيرهم من منازلهم إلى حيث لا يعلمون، وتقوم بأخذ أدوية المرضى والمسنين بالمخالفة لألف باء إنسانية، حتى الأطفال لم يسلموا من داعش المجاهدة في سبيل من لا نعلمه جميعًا، حيث يقوموا بأخذ ألبان وحفاضات الرضع وخلع ذهبهم باعتبار إن كل ما يستطيعون أن يقتنصوه هو غنيمة حلال لهم.
المؤسف هو الصمت الدولي المطبق حيال ما يحدث بينما الصياح والنباح لا يتوقف على ضحايا غزة؟ ليؤكد العرب دومًا إن إنسانيتهم وتأثرهم بالدماء يبقى مرهونًا بنوع الدم وعقيدته!
وهنا نتساءل: أين الإعلاميين المصريين؟ أين الأزهر والأوقاف والإفتاء؟ فلتبرأ الإسلام مما ألصقته به داعش الدموية؟ فلتعلن إنه مخالف لتعاليم الدين الحنيف؟ فلتطالب بوقفه كما فعلت مع غزة؟ أين جمعيات حقوق الإنسان؟ أين أمريكا راعية الإنسان والتي تتشدق ليلاً نهارًا بالحقوق والإنسان؟ أين المجتمع الدولي؟ أين مجلس الأمن؟ ومن يتحمل مسؤولية نشأة داعش وامتدادها وتهديدها لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها؟