يواكب اليوم ذكرى مرور 45 عاما على صعود الانسان إلى القمر فى عام 1969 الامر الذى فتح أمام البشر افاقًا جديدة لغزو الفضاء والبحث عن كواكب شبيهة للارض تشاطرها فى حل مشاكل الغذاء والبيئة وتساعد فى فك طلاسم نشأة الكون وغيرها من الظواهر التى لم يتوصل الانسان بعد الى معرفة اسبابها.
(انها خطوة صغيرة لإنسان ولكنها خطوة كبيرة للإنسانية) جملة تاريخية لم ولن ينساها العالم قالها نيل ارمسترونج وهو يخطو أولى خطواته فى منطقة بحر الهدوء القمرية، وكانت هذه الرحلة على متن سفينة أبوللو 11، ومعه رائدا الفضاء (باز ألدرين) الذىي نزل معه على سطح القمر، و(ميشيل كولينز) رائد السفينة الأم الذي ظل فى انتظارهما محلقا فى مدار قمرى قريب حتى يبدأ رحلة العودة.
وعلق الدكتور اشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية على هذه المناسبة، قائلا إن عدد رحلات ابوللو التي وصلت الى القمريصل إلى 6 رحلات قسما يبلغ عدد الرواد الذين خطو على سطح القمر 12 رائدا، أولهم نيل ارمسترونج أى أن صعود الانسان إلى القمر لم يكن مرة واحدة فقط كما يظن البعض بل ان هناك 5 رحلات ناجحة اخرى بعد ابوللو 11 وحتى أبوللو 17 بإستثناء رحلة ابوللو 13 التي لم تكتمل.
وأشار إلى أن العالم لا ينسى أن هناك على سطح القمر وفى منطقة بحر الهدوء تمكث قاعدة سفينة النسر شاهدة على التاريخ لأولى خطوات الانسان على سطح القمر فهناك لافتة من الحديد الذى لايصدأ مكتوب عليها (هنا رجالا من كوكب الارض قد وضعوا اقدامهم لأول مرة على القمر في يوليو 1969 بعد الميلاد .. نحن جئنا فى سلام من اجل كل البشر).
وأضاف أنه من أجل الذهاب إلى القمر، ينبغى على المركبة الفضائية أولاً أن تخرج من مجال الجاذبية الارضية بإستخدام صاروخ، وعلى عكس المركبات المحمولة جوا الأخرى مثل المناطيد أو الطائرات النفاثة، فإن الصاروخ عبارة عن شكل معروف من أشكال الدفع الذى يمكنه الإستمرار في زيادة سرعته على إرتفاعات عالية في الفضاء خارج الغلاف الجوي للأرض.
وأوضح أنه عند الإقتراب من القمر يتم إنجذاب المركبة الفضائية بصورة أقرب إلى سطح القمر بسرعات متزايدة بسبب الجاذبية، مشيرًا إلى أن الهبوط السليم يستلزم أن تكون المركبة الفضائية إما مجهزة لمقاومة صدمات (الهبوط القاسى) لأقل من (160 كم/ساعة) 100 ميل/ساعة (غير ممكن في حالة وجود بشر)، أوأن تتباطأ على نحو كافٍ بالنسبة (للهبوط السهل) بسرعة ضئيلة عند التلامس.