هاني دانيال
بقلم: هاني دانيال
يلتقي مساء السبت القادم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع نظيره الجزائري في الجولة الأخيرة والحاسمة من تصفيات كأس العالم، في مباراة نحتاج فيها لفوز حاسم يصعد بنا للمونديال، ويسعى المصريون بمختلف انتماءاتهم للحصول على تذكرة لحضور المباراة ولكن يبدو أن هذا الأمر سيكون حلمًا ليس فقط صعب المنال بل مستحيل الوصول إليه.
"إن حرب 1973 التي خضتها كانت أسهل كثيرًا مما حدث لي اليوم في رحلة العثور على تذكرة لحضور المباراة"... بهذه الكلمات تحدث أحد أفراد الجماهير خلال تقرير لبرنامج رياضي بثته إحدى القنوات الفضائية، وهي كلمات وجيزة لكنها معبرة عما حدث ويحدث للجمهور المصرى اثناء رحلة العذاب "أقصد رحلة البحث عن تذكرة".
والمشكلة أنه لا توجد تذاكر تُباع في المنافذ التي حددها اتحاد الكرة، فلو وجد هؤلاء أنه توجد حركة لبيع التذاكر وأن هناك من اشتروا فيما لم يوفقوا هم في الحصول على التذاكر لما اعترضوا بهذه الصورة، ولما ظهر الأمر وكأنه حركة احتجاج –تفوق أكبر المظاهرات التي تقوم بها أي حركة سياسية معارضة فى مصر– ولكن المشكلة أن التذاكر تم تسريبها إلى السوق السوداء.
من فعل ذلك؟!... بالتأكيد أشخاص لهم مصلحة في جني أرباح خيالية من وراء بيع التذكرة بأضعاف أضعاف ثمنها، فتذكرة الدرجة الثالثة التي يبلغ سعرها الرسمي 15 جنيهًا تُباع بـ150 جنيهًا، ولكم أن تتخيلوا أن منفذ البيع أمام النادي الأهلي لم يباع أمامه سوى 6 تذاكر فقط يوم الأربعاء الماضي بينما كان يقف أمام المنفذ نحو 40 ألف متفرج!! ونفس السيناريو تكرر أمام نادي الزمالك ونادي الشمس ونادى هليوبوليس –الذي أرسل له سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة آلاف التذاكر بسبب عضويته فى النادى ومجاملة لأعضائه– ونادي المعادي وبتروسبورت و6 أكتوبر.
الجميع يتحدثون داخل القنوات والبرامج الرياضية عن شبهات فساد في قضية بيع التذاكر يتورط فيها مسئولين وموظفين في اتحاد الكرة.. فأين الأجهزة الرقابية للدولة من هذا؟! وأين دور المجلس القومي للرياضة؟! وهل يكون جني حفنة من الأموال على حساب البسطاء الذين يرغبون في مشاهدة مباراة تاريخية كهذه؟!
http://www.copts-united.com/article.php?A=9903&I=260