ماريا ألفي إدوارد
كتبت: ماريا ألفي - خاص الأقباط متحدون
الزواج السياحي.. ظاهرة اجتماعية تفشت بكثرة في المجتمع المصري وأصبح لها مواسم كموسم الصيف الذي أوضحت الإحصائيات بزيادة نسبة هذا الزواج خلال فصل الصيف.
ناقش برنامج "الحياة اليوم" هذا الموضوع باستضافة كلاً من: د/ عزة العشماوي "المسئولة عن هذا الملف بوزارة الأسرة والسكان" والاستاذ محمد نجيب عوضين "أستاذ الشريعة الإسلامية" والأستاذ عبد النبي الملط "عضو في إحدى المؤسسات الاجتماعية".
وأوضحت د/ عزة العشماوي أن وزارة الأسرة قامت بعمل دراسات وإحصائيات لزواج الأطفال برجال يكبرهن في السن بسنوات عديدة أو المعروف بالزواج السياحي، وقامت أيضًا بعمل خط ساخن للمشورة الأسرية، وتم من خلال الخط الساخن اكتشاف أن هناك أوراق مزورة خاصة بالمأذونين حيث يتم زواج بنات قاصرات لم يبلغوا سنهم القانوني.
وأشارت إلى أنه وصل عدد الفتيات في محافظة كفر الشيخ إلى 20 فتاة قاصر تزوجت خلال فصل الصيف، وصرحت بأن السماسرة نجحوا نجاحًا كبيرًا في الترويج لفكرة الزواج السياحي أو زواج القاصرات، ووزارة الأسرة تحاول جاهدة أن تنشر فكر مضاد لهذا الفكر الخاطئ وتصحح هذه الفكرة عند المواطنين.
وصرح الأستاذ محمد نجيب عوضين "أستاذ الشريعة الإسلامية" أنه ليس مع فكرة زواج القاصرات وأن هذا مُخل لكرامة البنت المصرية، ولكنه فرّق بين أمرين هما الحكم الشرعي وتطبيق القانون، حيث أن الشرع يقول إذا صارت البنت قادرة على تحمل أعباء الزواج من الناحية الجسدية والنفسية -ويظهر ذلك من خلال تغيرات فسيولوجية بجسد البنت- فلا مانع من زواجها، ولكنه أشار إلى أن هناك من تُصبح بالغة قبل السن القانوني لها وإذا تم الزواج يكون زواجًا شرعيًا ولكنه في عرف القانون هو جريمة!!.
وأشار إلى أنه لو صدر تشريع قانوني يخص هذا الزواج فلا مانع من تنفيذه، وأوضح أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية لها سبب في حدوث الزواج السياحي أو زواج القاصرات.
ونسب الأستاذ عبد النبي الملط الزواج السياحي إلى الفقر والغلاء والبطالة، ولذلك قام بمساعدة بعض الجمعيات بمساعدة البنات اليتيمات أو الفقيرات بعمل مشروعات صغيرة لهن ومساعدتهم في الزواج وحتى يواجهوا ويتغلبوا أيضًا على الفقر ولا يلجأوا إلى هذا النوع من الزواج.
http://www.copts-united.com/article.php?A=9418&I=249