الأقباط متحدون
خاص الأقباط متحدون
فيما يبدو أنها بوادر لحرب إعلامية، شهدت حلقة برنامج مع سلمى الذى تقدمه الإعلامية( سلمى الشماع) على قناة "أون تي في"، التي ناقشت قضية "الإعلام المصري بعد 40 سنة من التأميم" ، هجومًا لاذعًا على قناة الجزيرة، فضلاً عن إتهامها بعدم الموضوعية في مناقشة القضايا.
وإنتقد إعلاميون "الجزيرة" بشدة على خلفية إستضافتها الداعية السوري، "الشيخ عبد الرحمن الكوكي" الذى وجه إنتقادات حادة للدكتور محمد سيد طنطاوي.
وقال "عبدالرحيم علي" -الباحث فى الحركات الإسلامية- إن قناة الجزيرة القطرية لا تتعامل بموضوعية في معالجة بعض القضايا، وتتبنى وجهات نظر معينة، معتبرًا أن إستضافتها" للكوكى"- الذى وجه إنتقادات حادة لطنطاوي على خلفية أزمة النقاب- يأتي من هذا المنطلق.
وإعتبر"على" أن الأسلوب الذى تتبعه قناة الجزيرة مقصوجة بعيد عن المهنية ، ويحمل إنحيازات مسبقة.
بدوره، شن الإعلامي "ألبرت شفيق" -رئيس قناة " On Tv"- هجومًا لاذعًا على الجزيرة، معتبرًا أنها تسعى إلى التقليل من شأن مصر ومكانتها، بإعتبارها بلد(الأزهر الشريف، ومهبط الرسالات وأرض الأنبياء والحضارة)، بينما لا يزيد عمر الدولة صاحبة القناة عن بضع عشرات من السنين.
وقال شفيق إن القنوات الفضائية زادت بشكل كبير فى الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أنها أصبحت تعبر عن مصالح شخصية لجهات وهيئات مختلفة، وأصبح من الصعب أن يحصل المشاهدون على المعلومات الصحيحة وسط هذه الحالة من الفوضى الفضائية، التي وصفها بأنها (لا تحتكم إلى أي قواعد مهنية).
وأضاف شفيق أنه يحاول -وفريق العمل فى القناة- الإبتعاد عن هذه الحالة العبثية، ويبذل كل جهده من أجل تقديم برامج مختلفة عن باقي القنوات، بشرط أن تقدم هذه البرامج( رؤية مهنية وموضوعية محايدة)، معتبرًا أن الهجوم على شيخ الأزهر-كونه رمزًا دينيًا لكل المصريين- هو هجوم على مصر نفسها.
وقال الناشر "هشام قاسم" ( إن الإعلام بعد 40 عامًا من تأميمه أصبح يهتم بالمكاسب)، حيث أصبح المال فوق الرؤوس وليس تحت الأقدام، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام قبل التأميم لم تكن تهتم بتفجير القضايا إلا بهدف تنوير الرأى العام، وتوجيهه، وليس بهدف الإثارة كما هى الحال الأن، مؤكدًا أن تزايد أعداد الصحف والقنوات بعد فترة ستنقرض مرة أخرى لأن المنافسة ستكون من نصيب الأقوى والضعيف سيتراجع للخلف. .
وقال( إن المشاهد حينما يقتنع بقناة تقدم له الحقيقة سيذهب اليها ويترك بقية القنوات).
وكشف" قاسم" أنه سيصدر جريدة جديدة، لكنه لم يستقر على إسمها حتى الأن، معتبرًا أن مصر تمر بمرحلة تحول فى مجال الإعلام، إنعدم فيها التنافس بين الصحف والقنوات.
ولافت الى (أنه حدث تطور هائل فى وسائل الإعلام خلال السنوات العشر الماضية)، مشيرًا إلى تحول الإعلام فى الفترة الأخيرة إلى صناعة، خاصة بعد أن أثبتت صحف "المصري اليوم" ، و" الدستور" ، و"البديل" ، نجاحها قبل أن تغلق الأخيرة أبوابها.
http://www.copts-united.com/article.php?A=9401&I=249