ماريا ألفي إدوارد
كتبت: ماريا ألفي – خاص الأقباط متحدون
التحرش الجنسي تغير مع الزمن، فالشاب والفتاة يلاحقان اليوم في كل مكان بالتحرش عبر الموبايل والإنترنت... إنها تحرشات اليكترونية للقرن الواحد والعشرين.
فمثلاً هاتف الموبايل من الممكن إرسال رسالة من خلاله لكل من هو في نفس مكان الذي يتواجد به هذا الشخص، فكل مَن يفتح البلوتوث يستلم هذه الرسالة التي من الممكن أن تحمل في فحواها تحرشًا ما، وأيضًا جهاز الكمبيوتر والانترنت يمكن لأي شخص أن يتطفل على الكثير ممن هم في غرف الدردشة وهم في بيوتهم.
فالتحرش الجنسي لم يعد مقتصرًا على مجرد معاكسة بالشارع أو مكالمة من مجهول، فاليوم التحرش يواجه الشباب والفتيات في كل مكان وحتى وهم في منازلهم!
وخلال البرنامج التفاعلي "نقطة حوار" آثار الإعلامي "سمير فرح" هذا الموضوع وكان هناك سؤالاً للاستفتاء يقول "هل تعرف من تحرش أو تعرض للتحرش من خلال الموبايل أو الانترنت؟؟".
وخلال أخذ عينة عشوائية من مصر التي تبين الإحصاءات والدراسات إن بها أعلى نسبة من التحرش كان نتيجة العينة يؤكد على إن وسائل التكنولوجيا والاتصال الحديثة ساعدت بشكل كبير على انتشار التحرش الجنسي، حيث إنها أدت إلى تقريب المسافات بين الذكر والأنثى.
وتم أيضًا خلال البرنامج أخذ عدة اتصالات هاتفية نذكر منها الآتي:
"فاطمة - مصر" صرحت بأن التكنولوجيا الحديثة والاتصالات ساهمت بشكل كبير في انتشار ظاهرة التحرش الجنسي بالمجتمع المصري، فبعد أن كان الشاب يعاكس الفتاة في أي مكان عام فمن السهل الآن أن يعاكسها من خلال الموبايل والانترنت.
وأكدت بأنها تعرضت للكثير من هذه الأنواع من التحرشات مما يؤكد إن ملابس الفتاة ليست هي السبب في انتشار ظاهرة التحرش، فكيف يرى الشاب الفتاة من خلال الموبايل؟؟ ولكنها أكدت إن المشكلة الحقيقية في ثقافة المجتمع.
وأوضحت أيضًا "هيفاء - اليمن" أنها تعرضت لتجربة شخصية معها بهذا النوع من التحرش وذلك عندما قامت بعمل إعلان في مجلة تطلب فيه عملاً ففوجئت إن 70% من الاتصالات كانت بهدف التعارف والمغازلة.
وأشارت إلى أن العزلة بين الشباب والبنات في بعض المجتمعات العربية تولد الكبت عند الشباب ولذلك يلجئون إلى التحرش لتحدي المجتمع.
وقالت "نجاة - الرباط" أنها تعرضت لموقف محرج، فهي صحفية وبحكم عملها دخلت في موقع من مواقع الزواج بهدف التحقيق في هذا الموضوع وسجلت اسمها ورقم هاتفها ولكنها فوجئت باتصال أكثر من 30 شاب لا بهدف الزواج ولكن بهدف التحرش، وفوجئت أيضًا بأنه يوجد الكثير من الذين يعانون من الشذوذ الجنسي في هذه المواقع، وأكدت على أن الشباب يدخلون هذه المواقع بهذه التحرش وليس الزواج.
كما أشارت "فدوى - غزة" إن التحرش الجنسي ظاهرة انتشرت بشكل واسع في المجتمعات العربية والسبب في ذلك التكنولوجيا الحديثة.
وصرحت "سها - مصر" إن المرأة أيضًا من الممكن أن تتحرش بالرجل من خلال نظرة أو ابتسامة، مؤكدة أن المرأة أصبحت أكثر جرأة الآن وهذا بسبب الانفتاح الثقافي على المجتمعات الأخرى وبسبب وسائل الاتصال الحديثة أيضًا.
كما أوضحت أنه على الرغم من التمسك بالمظاهر الدينية فهناك رِده في الأخلاق وانتشار واسع لظاهرة التحرش.
كما قالت أيضًا "أميرة - مصر" إن التحرش أخذ أشكالاً واسعة، فإيذاء أي شخص يعتبر تحرش والتفاخر بالإيذاء أيضًا تحرش. وأكدت على أن الأزمة الحقيقة في مصر إن الشباب يتفاخروا بأنهم تحرشوا بفتاة ما، كما أوضحت على أنه لا يجب أن نلوم الفتاة المجني عليها ولكن نلوم الجاني.
وأضحت "هالة - مصر" أنه إذا اعتبر كل رجل مَن يتحرش بها أخته أو زوجته سوف تختفي ظاهرة التحرش الجنسي من مصر.
ولكن كان لـ "محمود - السعودية" رأي مخالف إذ أنه قال إن الفتاه تعطي ضوء أخضر للرجل سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وأوضح إن هناك العديد من الرجال يتعرضون للتحرش من قبل البنات.
وأخيرًا جاءت نتيجة الاستفتاء لتؤكد إن يوجد الكثير ممن تحرش أو تعرض للتحرش من خلال الموبايل والإنترنت حيث أنه يوجد 54% يقولون أنهم تعرضوا لهذا أو يعرفون من يقومون بعمل ذلك و46% تقول لا!!
http://www.copts-united.com/article.php?A=9323&I=247