عماد توماس
المهندس مازن مصطفى: اللجوء للقضاء لاسترداد الحقوق ليس هو الطريقة المثلى في مصر
الأستاذة عزة سليمان: المحجبة أيضًا ينطبق عليها قول حجازي أنها "عاهرة"
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
على خلفية دعوى جنحة مباشرة للسب والقذف وتحريض على الإيذاء البدني والنفسي بسبب وصف النساء المتبرجات بالعاهرات، المقدمة ضد الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي يوم 25 نوفمبر القادم.
استضاف برنامج "كل ليلة" الذي يُعرض على قناة نايل لايف مساء أول أمس الأربعاء، رافعي الدعوى الأستاذة عزة سليمان الباحثة في التاريخ الفرعوني وزوجها المهندس الاستشاري مازن مصطفى.
معنى التبرج
أكد المهندس مازن أنه عاد لمعنى التبرج فوجد أن التبرج في اللغة هو الزينة، فأي فتاة أو سيدة تتزين فهي متبرجة بداية من الإيشارب والحلي والماكياج وكشف الوجه والشعر...إلخ، وبالتالي فإن زوجته السيدة عزة سليمان وملايين من الأخريات تعتبر متبرجة وبالتالي ينطبق عليها اتهام الدكتور حجازي.
وأضاف مازن أن التبرج عُرف في مصر منذ السبعينات عندما بدأت بعض الفتيات أن ترتدي الحجاب، فالتبرج هو عكس الحجاب وبعض الناس يقولوا "سافرات"!! وتساءل مازن لو هناك امرأة لا ترتدي ملابس محتشمة فهل هي "عاهرة"؟!
مرجعية المجتمع
وتساءل مازن: "متى يسمح المجتمع بإشاعة تهمة قاسية مثل هذه؟ خاصة لو أشعاها فهل مرجعية مجتمعنا غير القانون؟ فهذه التهمة "عاهرة" تصدر من النيابة بعد تحقيقات واثبات للتصرف الذي يوصف هذه الإنسانة بهذا الوصف "عاهرة"، لكن الأخ صفوت إذا كان قال ذلك وبحسب ما كتبت وسائل الإعلام وجه سبابًا لا مفر لأنه اتهم بدون تحقيق أو إثبات"
وأكد مازن أن اللجوء للقضاء لاسترداد الحقوق ليس هو الطريقة المثلى في مصر بكل أسف -بحسب تعبيره- مضيفًا أنه حان الوقت للرجوع إلى دولة مدنية قانونية نلجأ فيه للقضاء عند الشعور بالظلم.
وأشار إلى أنه تضمان مع زوجته في اليوم التالي للرفع الدعوى، لسبب شخصي تدعيمًا من زوج لزوجته حتى يغلق الباب على أي شخص يتحدث عن "الأخلاق"، السبب الثاني هو إعادة الاحترام للمرجعية القانونية بدلاً من مرجعيات ظهرت مؤخرًا من استخدام الدين في سب الآخرين.
تحريض على الإيذاء
من جانبها، نفت عزة سليمان كونها مندوبة عن غير المنتقبات في رفع القضية وأكدت أنها رفعت القضية بصفة شخصية، لوقوع ضرر واحتقار عليها من تصريح د. حجازى الذي يُحرض على إيذائها بدنيًا ونفسيًا داخل المجتمع المصري خاصة صدوره من شخصية مؤثرة في المجتمع وإشاعته.
وشددت عزة بحسب تصريحات حجازى فإن المحجبة أيضًا ينطبق عليها قوله –إنها عاهرة-، وقالت إن حجازى دعى الفتيات لعدم الاستماع لكلام شيخ الأزهر قائلاً لهن "اعملو ودن من طين وودن من عجين"، مؤكدة أنها لا تقبل الإهانة، وطالبت حجازى بالاعتذار لكل سيدات مصر.
وحول ردها على سؤال كونها تسعى للشهرة من وراء دعوتها، أكدت سليمان أن رفع القضية به مخاطرة، فالبعض يتصور إن حجازى هو ممثل للدين، وبالتالي قد يتصور البعض أنها ضد الدين، وبالتالي قد تتعرض للإيذاء.
وإذا كان الشيخ حجازى دعا الفتيات لرفع قضية على شيخ الأزهر، فلماذا لا ترفع هي قضية عليه؟
وأكد مازن أن هناك مستندات مثل جريدة المصري اليوم و10 صحف أخرى وتسجيلات لدى المحامي.
توقعات سير القضية
وردًا على سؤال حول توقعهما لسير القضية؟ أكدت عزة سليمان أنها يكفى أنها فتحت الموضوع للرأي العام وإنها تشعر أنها فازت بالقضية لكشف أي شخص يستغل مهنته التي يرتزق منها باسم الدين، بينما توقع مازن مزيد من الاحترام لمصر والقانون.
خلفية تاريخية
كانت تقارير صحفية أكدت على قول حجازي على أن من يقول إن المنتقية تخفي داخل النقاب سكينًا، فإن: "المتبرجة عاهرة تخفي في زينتها الشيطان". لكن لم يظهر حتى الآن أي تسجيل فيديو أو صوتي على الإنترنت -بحد علمنا- على تأكيد هذا الكلام.
فقد ذكرت عدة صحف منها صحيفة المصري اليوم في عددها الصادر يوم 13 أكتوبر 2009، نص لحديث حجازى في حلقة من برنامج «فضفضة»، الذي يعرض على قناة «الناس» الدينية قوله "من يقل إن ارتداء النقاب عادة فهو ليس على علم بتلك المسألة، ولا يجوز لمخلوق أن يقول إن ارتداء النقاب عادة، ومن يرى أن التي ترتدي النقاب يمكنها أن تخفى من أسفله مطواة، فإن التي تخرج متبرجة وتظهر زينتها على الآخرين فهي عاهرة وتخفى معها الشيطان".
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=229113&IssueID=1557
بينما في تصريح لصحيفة الشروق يوم الأحد الماضي 25 أكتوبر 2009 نفى حجازى صحة هذا الكلام قائلاً: لم أصف المتبرجة بـ(العاهرة).. ولن أفرط في حقي.
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?ID=147226
http://www.copts-united.com/article.php?A=9284&I=246