محمد زيان
- د. رفعت السعيد: ما قاله مهدي عاكف إرهاب واضح يستلزم المحاكمة.
- صلاح الصايغ: كلام مرفوض يثبت انفلات أعصاب المرشد.. المرشد يريد تحويل البرلمان إلى مكتب للإرشاد.
- عبد الرحيم الغول: كلام مصاطب يتطلب مواجهته بالقانون.
- مصطفى بكري: إرهاب برلماني واضح، وما علاقة المرشد بالمجلس؟
- مصطفى السلاب: الهجوم على مصر يؤكد عدم وطنية الإخوان.. ويوضح انتشار البلطجة.
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
أثارت التصريحات التي أدلى بها المرشد العام لجماعة الإخوان -المحظورة بقوة القانون- حول النواب في مجلس الشعب، وتوجيهاته لنواب ما يسمى بالكتلة البرلمانية للإخوان على أن يستخدموا "الجزمة" كأسلوب للتعامل مع النواب الآخرين، استياء في الأوساط البرلمانية بشكل فجر الكثير من الجدل حول اتهام مهدي عاكف بعدم الوطنية والمطالبة بمحاكمته على خلفية الإساءات المتكررة لمصر منذ تصريح الشهير "طظ في مصر"، مرورًا بجملة من الإساءات للعديد من المؤسسات منها البرلمان والتأكيد على تراجع الدور المصري وتأييد نصر الله في هجومه على مصر الذي يحاول عاكف وجماعته القفز عليه وتحويله إلى ساحة للدماء بين النواب، تُرى هل تمتلك جماعة عاكف مصنعًا للأحذية لضرب المصريين به؟
إرهاب
الدكتور رفعت السعيد "عضو مجلس الشورى ورئيس حزب التجمع" يرفض الإرهاب الذي تمارسه جماعة الإخوان المحظورة ضد النواب في مجلس الشعب، وفقًا لما طلبه مرشدهم مهدي عاكف من أسلوب للتعامل مع النواب برفع الأحذية واستخدام الإرهاب بعلو الصوت وما إلى ذلك من أساليب همجية –على حد وصفه– يعمدون من خلالها إلى استخدام الصوت العالى في البرلمان، رغبة في إثارة البلبلة والقلاقل واستعراض عضلاتهم السياسية في وقت يشهد البرلمان منذ دخولهم إليه، على أنهم لم يقدموا شيئًا سوى الصياح والضجيج والمزايدة الدينية من خلال شعارهم الغامض "الإسلام هو الحل".
ويطالب السعيد الإخوان بتقديم كشف حساب لما قدموه من إنجازات في دوائرهم أو حتى على الصعيد التشريعي وخدمة الوطن، مشيرًا إلى أن الإخوان انشغلوا بالقضية الفلسطينية على حساب هموم المصريين.
مرفوض
ويؤكد النائب الوفدي "صلاح الصايغ" على رفضه الشديد لتصريحات المرشد العام لجماعة الإخوان والتي وجه فيها نواب الكتلة للتعامل مع زملائهم بمنطق الجزمة، حين قال لهم "الجزمة هي القاعدة في التعامل"، قاصدًا النائب عبد الرحيم الغول، لافتًا النظر إلى أن المرشد لا يعرف استخدام لغة الدبلوماسية والسياسة وإنما يؤكد هذا الكلام على انفلات أعصابه وعدم الوعي لكل ما قاله للنواب.
ويستنكر الصايغ المنطق الذي يخضع له نواب الإخوان في التوجيه من خلال الخضوع لتعليمات المرشد، مشيرًا إلى أن النواب أعضاء في البرلمان وليسو أعضاء في مكتب الإرشاد وبالتالي فإنهم يخضعون للقانون الوارد في اللائحة الداخلية للمجلس وأن مجرد تنفيذ أوامر المرشد إنما تخضعهم لطائلة القانون.
كلام مصاطب
أما عبد الرحيم الغول "وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشعب" فقد أكد على استيائه من الكلام الذي قاله بالأمس المرشد العام للإخوان المسلمين، واصفًا الحديث بأنه حديث مصاطب لا يرقى لأن يخرج من رجل له قدر من الوعي أو على علم بأمور السياسة.
وانتقد الغول ما قاله المرشد العام لجماعة الإخوان وسماع النواب له وتنفيذ أوامره، مطالبًا المجلس بضرورة تطبيق القانون على كل من تسول له نفسه خرق اللائحة، مشيرًا إلى أن المجلس لم يعد المقر الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين ينفذون فيه قراراتهم وسياسياتهم.
متدني
أما النائب "مصطفى بكري" فقد أشار إلى استيائه مما قاله المرشد العام عن النواب وتوجيه نواب ما يسمى بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين إلى أسلوب متدني في التعامل مع زملائهم ووصفه بأنه إرهاب برلماني يتعمد مرشد الإخوان أن يحشر نفسه فيه.
ويتساءل بكري: ما الذي يجعل مرشد الإخوان يتكلم في أمر البرلمان ويوجه نواب جماعته إلى استخدام العنف ضد النواب الآخرين الذين يخالفونهم في الرأي؟ وما الذي يترك نواب البرلمان فريسة لهذا الرجل وجماعته التي تستخدم الإرهاب ولي عنق الآخرين في الحصول على مكاسب سياسية؟
ويرى بكري أن الكلام الذي قاله المرشد العام للإخوان عن المجلس والنواب ومصر يفتح الباب أمام الطعن في وطنيته، فمن قبل قال: "طظ في مصر" والآن يقول "مصر الملعونة" وهو بهذا الكلام يعبر عن عدم توازنه والخلط بين الأمور.
أين الوطنية؟
أما النائب مصطفى السلاب "وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشعب" فيشير إلى رفضه الشديد لتصريحات المرشد العام لجماعة الإخوان، مؤكدًا على عدم وطنيته طبقًا لما قاله من قبل "طظ في مصر" وتأييد حسن نصر الله في الهجوم على مصر، وتأييد حكم الماليزي على حكم المصري وأشياء كثيرة من هذا القبيل، والآن يدعو المرشد النواب إلى إثارة الفوضى والبلبلة في مجلس الشعب من خلال استعمال أسلوب الفوضى والهمجية في التعامل مع الآخرين.
ويؤكد السلاب على أن ما قال به المرشد لنواب الإخوان في مجلس الشعب هو نوع من إثارة الفوضى والقلاقل في البرلمان وتحدى واضح لإرادة وقوة القانون، يذكر الجميع بالبلطجية المنتشرين في الشوارع إذ لا يرق هذا الحديث إلى مرتبة الكلام المسئول الذي يقطع بأن المرشد فقد اتزانه.
http://www.copts-united.com/article.php?A=9227&I=245