ريمون يوسف
كتب- ريمون يوسف-خاص الأقباط متحدون
نجحت أجهزة الأمن بالمنيا أمس الأربعاء في احتواء أزمة جديدة في دير القديس أبو فانا غرب مدينة ملوي بالمنيا وذلك بعد حدوث مناوشات من بعض النساء و الصبية من الأعراب بإلقاء الحجارة والطوب والعصي نحو القائمين علي العمل محاولين في اليوم الأول لبدء العمل لتعلية بالعصي للاشتباك مع العمال بينما التزم العمال والطلاب المتواجدين بالصمت وعدم الرد عليهم حتى لا يشتعل الموقف ويأخذ خطأ علي الرهبان إلا أن الخدمة الأمنية المتواجد ة بالدير أسرعت لمحاولة منع حدوث اشتباك وتلاحم بين الطرفين وقام مركز شرطة ملوي بإرسال تعزيزات من قوة مكافحة الشغب لمنع أي مصادمات وخصصت مديرية أمن المنيا سيارة كبيرة من ناقلات الجنود لحمل قوة كافية تتحرك مع تنقل موضع العمل بالسور لتأمين العمل
وتعقيبا على على الإحداث ووقف البناء بسور دير ابو فانا أوضح أبونا بولا ( المتحدث الإعلامي باسم مطرانيه ملوي) فى اتصال مع الأقباط متحدون انه فى يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2009 قامت بعض السيدات من الأعراب معززين ببعض الاطفال والصبية بإلقاء الطوب والحجارة والتهديد بالشوم وتوجيه السباب للعمال القائمين علي البناء وتعلية سور الدير وبحضور الرهبان المشرفين علي البناء الذي بدأ بعد صدور قرار محافظ المنيا الدكتور أحمد ضياء الدين الذي سمح لأول مرة بتعلية السور لارتفاع أربعة أمتار وإقامة الضلع الناقص من السور في الجانب الشرقي وهو الموجود به حرم الآثار وكان مصدر الهجمات المتكررة للأعراب تجاه الدير هذا وقد تدخلت الخدمة الأمنية الموجودة بالدير وتمكنت من التصدي لسيدات العربان اللاتي وقاموا بالإتصال سريعاً بوحدة البحث الجنائي بمركز ملوي والتي قامت فوراً بإرسال تعزيزات من قوات مكافحة الشغب للمنطقة وانتقلت بعض القيادات الأمنية للدير لطمأنة الرهبان وتحذير العرب بالمنطقة من تهور قد يعود بأزمة الدير لنقطة الصفر ...
والجدير بالذكر هنا ان العرب قد دفعوا ببعض السيدات للتعرض لأعضاء اللجان التي عاينت أرض الدير بطلب من محافظ المنيا يوم 30 يونيو من العام الماضي ( يونيو 2008) وتصدت لهم قوات الأمن وأمن الدولة المرافقة للجنة حينئذ ..
وقررت مديرية أمن المنيا مضاعفة الخدمة الأمنية بالدير بتخصيص سيارة أمن يرافقها سيارة ناقلة جنود مكتملة العدد بقوة من الأمن المركزي تتحرك بمحاذاة المناطق التي يجري بها العمل لتأمينها واوضح ابونا بولا ان التعامل الامنى يتميز ببعض القسوة فى التعامل مع الرهبان او عمال الدير وفيما يخص اى اعمال تخص الدير
وتسائل عدد من الرهبان لماذا يريدون العربان دائماً اختلاق مشكلات بعدما التزمنا بما أتفق عليه من حدود للدير رغم انتزاع مئات الأفدنة من حيازة الدير ولكننا اشترينا سلاماً وارتضينا بالأمر الواقع وعندما شرعنا في بناء السور تركنا ما بين مترين إلي ثلاثة أمتار من كل اتجاه حتى لا نترك للمغرضين ذريعة وعندما حاولنا البدء في الحد الشرقي بالأخص تركنا ما يقارب الأربعين متراً وهي مساحة شاسعة مع طول ذلك الحد الذي يبلغ عدة كيلو مترات وذلك لتفادي الإقتراب من بعض الزراعات الحديثة التي استحدثها بعض الأعراب في المنطقة رغم أنها أرض أثرية
فيما أكد القس بولا أنور أن الدير أوقف العمل في السور من الناحية الشرقية انتظارا لورود الخرائط الجديدة لهيئتي الآثار والأملاك بعد قرار المحافظ ببناء السور في هذه المنطقة
كما توقع بولا استقبال الدير بالمستقبل القريب لجان من هيئتي الآثار والأملاك لمعاينة المنطقة الأثرية التي سمح لنا قرار محافظ المنيا بإقامة الضلع الناقص للسور بها بينما يتواصل العمل في أجزاء السور الموجد حالياً من باقي الجهات لتعليتها لأربعة أمتار طبقا لقرار محافظ المنيا .
في حين تسبب توقف العمل في السور من الجهة الشرقية وانتظار اللجان إلي قلق الرهبان وشدد بعض الرهبان علي أن السور بدون اكتمال الناحية الشرقية غير ذي جدوى حيث أن كافة الهجمات كانت من الناحية الشرقية والتي دائما ما تثير المشاكل ووجود سور بها يغلق الطريق علي العرب في إثارة المشاكل أو اختلاق نزاعات مستقبلا متسائلين هل كتب علينا أن نظل دائماً في قلق من هؤلاء الجيران.
http://www.copts-united.com/article.php?A=8959&I=238