جرجس بشرى
كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
أكد الدكتور بطرس غالي "رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان" بمصر: أنه يؤيد الرقابة الدولية على الانتخابات في مصر.
وقال غالي في برنامج "أتكلم" الذي أذاعه التليفزيون المصري على قناته الأولى أول أمس الاثنين: أملي أن تقبل مصر الرقابة الدولية على الانتخابات لأنني مُهتم بصورة مصر في الخارج، وصورة مصر في الخارج ستتحسن لو قبلت مصر الرقابة الدولية على الانتخابات.
وتساءل غالي: نحن بنراقب انتخابات ونرسل وفود، فلماذا نحن نرسل وفود تراقب انتخابات في الخارج وفي ذات الوقت لا نقبل برقابة دولية على الانتخابات لدينا؟!!
مؤكدًا أنه غير قلق بشأن ما يُثار حول نزاهة الانتخابات التي ستشهدها مصر قريبًا.
وحول شعوره عقب فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام، قال غالي: أنه كان عضوًا في لجنة تحكيم من أسبوع حيث قرر الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن يمنح جائزة تعتبر أقل بكثير من قيمة جائزة نوبل للسلام، وأثناء المناقشات تقدمت بمعايير مهمة.
أولها: أنه لا يستطيع منح الجائزة لرئيس دولة ولا لوزير ولا لمُعارض وإلا كأنه يتخذ موقف حياله ولكنها يجب أن تمنح لشخص مستمر في الكفاح أو يحتاج إلى مُساندة.
وفعلاً تم منح الجائزة لمُنظمة نيجيرية يقوم على إدارتها شخصين أحدهما شيخ والآخر قِس، وهما شخصين يناديان بالتقارب والحوار بين الإسلام والمسيحية. وقد منحنا الجائزة لهذه المنظمة لأنها تحتاج فعلاً إلى المساعدة والدعم والاستمرار في العمل.
وأوضح غالي -بدملوماسيته المعهودة- بأنه لا يُقيم الطريقة التي حصل بمُقتضاها الرئيس أوباما الجائزة بل يترك التقييم لأصحاب الجائزة الذين أعتبرهم مسئولين عن منحه الجائزة، مُعللاً عدم إبداء رأيه في حصول أوباما على الجائزة لكي تظل علاقته جيدة بأوباما!
كما أوضح غالي في الحوار أن القضيتين الجوهريتين اللتين تواجهان مصر حاليًا هما القضية السكانية وقضية المياه.
كما أشار غالي أن المجلس القومي لحقوق الإنسان دوره استشاري وليس مُلزم للحكومة وأن المجلس ينظر إلى الشكاوي التي ترد إليه من المواطنين ويرد على مُعظمها وخاطب بشأنها الأجهزة المسئولة.
وحول انتقاد مؤسسة "free dom house" لمصر ووصفها بأنها دولة قمعية أكد غالي أنه يفتح الباب لأي مؤسسة أجنبية حتى ولو كانت تهاجم مصر لمُناقشتها ومعرفة أسباب الهجوم.
وعن مناقشة تقرير المراجعة الدورية الخاصة بملف مصر في مجال حقوق الإنسان أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجينيف والمزمع مناقشته في فبراير 2010 أكد غالي أنه سينقل للمجلس ما تم انجازه في مجال حقوق الإنسان وكذلك الصعوبات الذي وجدها، وبناءً على ذلك سيعطي المجلس الدولي لحقوق الإنسان نصائح أو توصيات أو مساعدات للتغلب على هذه الصعوبات.
مؤكدًا على أن الموضوع ليس بمثابة امتحان لمصر، أما بخصوص إعادة انتخاب مصر لعضوية المجلس الدولي لحقوق الإنسان فقد أك غالي أنه يتم وفقًا لمعايير سياسية لا علاقة لها بما تم إنجازه إلا أنه ألمح إلى أن بعض الدول المتنافسة على عضوية المجلس قد تستخدم سجل حقوق الإنسان في دولةً ما للتأثير على ترشيحها بالمجلس. كما أعرب غالي عن خشيته من حالة التطرف الديني الموجودة بمصر.
http://www.copts-united.com/article.php?A=8856&I=237