د. ماجد عزت اسرائيل
بقلم: د. ماجد إسرائيل
طقس رسامة البطريرك
بعد أن تجرى انتخابات البطريركية في دار بطريركية الأقباط الأرثوذكس، ويتم حصر المرشحين من (خمسة إلى ثلاثة أفراد)، يعكف أعضاء المجمع المقدس على الصوم والصلاة إلى الأسبوع المقبل المحدد لإجراء القرعة الهيكلية لاختيار احد المرشحين الثلاثة، وبعد أن تتم القرعة الهيكلية باختيار واحد من بين هؤلاء الثلاثة؛ يصدر قرار جمهوري بتعيين البطريرك في منصبه.
تبدأ رسامته بحضور كل أساقفة الكرازة –أو اثني عشر أسقفًا على الأقل– ولا يكرس من أسقف واحد مطلقًا، وليس على الأساقفة إلا التكريس.
إن كان يلبس ثياب الرهبان، يتم الصلاة على الإسكيم ويتم إلباسه له –والإسكيم كلمة قبطية معناها "شكل "وهو عبارة عن قطعة من الجلد المضفور تتخلله الصلبان على أبعاد متساوية، ويحيط بالصدر والظهر، به صليبان كبيران أحدهما للصدر والآخر للظهر، ثم إثنا عشر صليبًا صغير وكلها من الجلد المضفور-، ويقول المصلي: "نسأل ونتضرع يا محب البشر اجعله مستحقًا للإسكيم الذي هو علامة الصليب الكريم الذي لابنك الوحيد، وموته المحيي لكي معه في الدهر الآتي إلى الأبد.. آمين" ويتم إلباسه له، ويقول في موضع آخر: "البس الخاتم الذي لعربون ملكوت السموات الذي هو الإسكيم المقدس، احمل ذراعيك مثال الصليب، اتبع المخلص ربنا يسوع المسيح الإله الحقيقي لكي ترث نور الحياة الأبدية بقوة الثالوث القدوس. الآب والابن والروح القدس".
وفي يوم الأحد يتم التسبحة والإنجيل وأوشية السلام ثم طقس الرسامة، وبعد قراءة الإبركسيس (سفر أعمال الرسل) يتقدم المطارنة والأساقفة لرسامة الأب البطريرك، وتُقرأ التزكية أو نتيجة الانتخاب والقرعة الهيكلية لرسامته بطريركًا للكرازة المرقسية، ويقومون بالتوقيع عليها، ويقدم الأرشيدياكون الألحان كما ترد في كتاب الرسامات، ثم تبدأ القراءات والصلوات والطلبات المدونة به وفي حضرة الشعب.
ثم يتم الإعلان عن اسمه ولقبه من كبير الأساقفة..، ويقول الشعب "مستحق AXIOS" ثلاث مرات، ويتم إلباسه حلة رئاسة الكهنوت، ويجلس على كرسيه وفي حضنه إنجيل "مارمرقس الرسول".
ويقوم بقراءة إنجيل القديس "يوحنا" وهو عن "الراعي الصالح" ويقول "الحق الحق أقول لكم: إن الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارق ولص. وأما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البواب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها. ومتى أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها، والخراف تتبعه، لأنها تعرف صوته. وأما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنها لا تعرف صوت الغرباء..."(يو:10).
ثم يصلي القداس ويناول ويعطي السلام للشعب، ثم يذهبون إلى الدار البطريركية بالترانيم والتسابيح.
ويعطى نسخة من تقليده الموضوع به ألقابه والإيبارشيات التابعة له في مصر والنوبة والحبشة (إثيوبيا) والقرين وعلوة (السودان) وبنتابولس (المدن الخمس بليبيا) وبلاد المهجر، ويختم بالدعاء له وعن سلطانه في الرسامات وعمل الميرون، وتُرسل رسالة عامة إلى الإيبارشيات التابعة له للإعلان الرسمي عن رسامته، ويوقع عليها الأساقفة بإقرارهم بالرسامة التي تمت في تاريخ معين وفى كنيسة ومنطقة (...) مثل: الإسكندرية، دير أبى مقار، الكاتدرائية المرقسية.
الملاحق:
جزء من الإسكيم وهو من الجلد المضفور
http://www.copts-united.com/article.php?A=8842&I=237