هبة ضحية حرب شخصية بين شوبير ومرتضى

حكمت حنا

بقلم: حكمت حنا
علت الأصوات وتناقلت الأقوال وأثيرت زوبعة إعلامية بعد إذاعة نص المكالمة التليفونية بين صحفية الفجر "هبة غريب" و"أحمد شوبير" الإعلامي وعضو مجلس الشعب، التي كشفت حقيقة رجل الحث على الأخلاق وضرورة ارتداء الحجاب ومنع السفور!!
ولأول مرة اشعر بمدى الفرق بين ما يقوله في وسائل الإعلام وبين ما قاله في تلك المكالمة الفاضحة ليتبين لي تلقائيته وحقيقته الفعلية في تلك المحادثة، وهذا هو أحمد شوبير رغم قيام فريق الإعداد ببرنامج 48 ساعة على قناة المحور بحذف الألفاظ الخارجة التي شملت المكالمة لكنها كنت مفهومة من خلال طريقة تحدثه مع الصحفية المخدوعة التي استخدمها شوبير كأداة مستغلة ضد خصمه مرتضى منصور في الحصول على فضائحه التي هدده بها مرتضى في أول حملة انتخابية له.

وبغض النظر عن عدم وعي هبة باستغلالها إلا أنها فعلاً كانت ترى نفسها أنها الصحفية الصغيرة التي أصبحت تصعد سلالم صاحبة الجلالة بسرعة البرق بمساعدة النجم أحمد شوبير الذي كان يكشف لها بعض القضايا الهامة ولو من باب (تكوين ثقة) بينهم وبإرشاد عادل حمودة الذي لم يغلق بابه أبدًا في وجهها لمساعدتها وتوجيهها إلى بعض المصادر الصحفية الهامة، لدرجة قيامه بتكليفها بالحصول على بعض المستندات من بعض الشخصيات المهمة.
وببساطتها المعهودة أو بمعنى أدق سذاجتها التي إضاعتها كانت تحكي لنا وتتحدث بصراحة، أحيانًا كانت مغلفة بالحرص ولكن تلك السذاجة أوقعتها في يد زميل بالجريدة كانت تثق فيه لدرجة أنها تحكي له كل كبيرة وصغيرة على المستوى الصحفي والنفسي في حياتها لتترك له هاتفها الشخصي كعادتها مع الكل ويتوصل للمكالمة الفاضحة ويذيعها مقابل مبلغ مالي حتى أصبحت هبة واقعة بين براثن بلطجية شوبير ليتوعدها بالقتل رغم عدم تعمدها إذاعة تلك المكالمة وإن كانت بلا شك عليها كامل المسئولية فيما حدث لوجودها في حقل لا يعرف سذاجة أو غيره من تلك المصطلحات الغير واردة على الإطلاق.

وبالفعل هبة لم تكن بالصحفية التي تجري في دمائها (عروق الخبث الصحفي) بل كانت دائمًا صريحة صراحة غريبة حتى عندما تريد إخفاء شيء كان يظهر على ملامح وجهها وكانت دائمًا تصدم في أخلاقيات شخصيات مسئولة ترى فيهم إمكانية مساعدتها ومدها بمواد صحفية (مطرقعة) لتضيف لها في أرشيف عملها الصحفي الذي ضاع لتطرد من الجريدة وعلى يد معلمها الذي رفض حتى مقابلتها لكن شوبير عنده أهم من أي صحفي حتى لو أوقعته سذاجته فيما لا يقصده أو يتوقعه.

ولم تجني الصحفية الصغيرة من سعيها وراء تلك النجوم الزائفة سوى الفصل من الحياة الصحفية بعدما باتت تلحق بها وصمة عار علاقتها بهؤلاء وانتصر مرتضى على شوبير، على الأقل كشف حقيقته الأخلاقية التي لم يصدقها معظم الناس لتهويل مرتض وثقتهم في شوبير ودون انتظار للانتخابات القادمة حتى يفضحه أمام ناخبيه وكل ما كلفه 100 ألف جنيه للصحفي الواعد الذي أنجبته جريدة الفجر.
والغريب أنه لم يذكر اسمه رغم أنه المحرك الأساسي في تلك الفضيحة، وسقطت هبة ضحية في إحدى حروب مرتض وشوبير والتي ستستمر دون تذكر اسم للصحفية التي انتهى دورها لتأتي ضحية أخرى؟