وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد أوين : ٨ سنوات تكفي لأي رئيس في حكم مصر

الشروق - سمر الجمل

قال وزير الخارجية البريطانى السابق اللورد ديفيد أوين إن مصر وصلت إلى مرحلة لابد فيها أن تعيد النظر فى مدة الحكم الرئاسية.
وأضاف أوين أمس خلال دورة «الصحافة عبر الحدود»، التى تنظمها مؤسسة هيكل للصحافة العربية، والتى تدور حول الاعتلال فى السلطة وعلاقة الصحافة بالديمقراطية، أنه من غير الجائز «أن يكون هناك رئيس يحكم مدى الحياة. ففى اعتقادى أن مدتين رئاسيتين فقط أو ثمانى سنوات كافية جدا لأى رئيس حتى لو استمرت السلطة فى تقديم الخدمات للمواطنين».وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد أوين : ٨ سنوات تكفي لأي رئيس في حكم مصر

واعتبر عضو مجلس اللوردات أن هذا يعطى الفرصة لمراجعة ما قام به الرئيس وأن هذه المدة ستجعل التاريخ يقدره بالفعل، فـ«البقاء فى السلطة لفترات طويلة يقوى الفساد وإن كان هذا لا ينطبق على كل الرؤساء، فهناك رؤساء يتركون مناصبهم، وهم ليسوا أغنى حالا مما جاءوا عليه مثل أيزنهاور».
واشترط أوين أن تتوازى هذه الخطوة مع سؤال آخر هو: هل هناك رئيس يقبل بوضع سلطاته تحت سلطة القضاء؟. «هل يقبل مبارك أو أى رئيس آخر أن تكون هناك مراجعة أو مراقبة لقراراته، أعتقد أنه شىء يمكن المطالبة به فى الانتخابات الرئاسية المقبلة»، أضاف أوين.

ورأى اللورد أوين فى تجربة الانتخابات التشريعية فى 2005 حركة مشجعة وتطورا إيجابيا تمثل فى دخول الإخوان المسلمين كمستقلين إلى مجلس الشعب، «فلا توجد ديمقراطية بدون وجهات نظر مختلفة».
ويعتقد أوين أن على الإخوان الاستفادة من المساحة المحدودة، التى أتيحت لهم لإحداث تغييرات. «الإخوان لديهم معتقدات وأفكار يؤمنون بها ولا أحد يطالبهم بالتخلى عن إيمانهم، لكن يجب أن تكون لديهم مساحة من التسامح.. هذه متطلبات الديمقراطية: التعايش مع الآراء الأخرى.. لا تحمل السلاح ولا تحاول أن تغير الأمور بالقوة.. أى أن تؤمن أنه يمكن أنك تكون على خطأ»، على حد قوله.