د. ماريانا يوسف
كتبت: ماريانا يوسف – خاص الأقباط متحدون
ما زال شعب أبو شوشة وبني برزة والعوامر ينتظر قرار محافظ قنا بترميم كنيسة الأنبا انطونيوس بأبو شوشة، والتي مضى على احتراقها أكثر من 4 سنوات قام من خلالها أقباط الكنيسة بالتوسل للجهات الحكومية لإصدار قرار إعادة البناء ولكن لم يسمع لهم أحد، وما زال المصلون بها يخشون من سقوطها عليهم وقت الصلاة لما تركه الحريق من آثار لتصدع في الحوائط والأعمدة والأسقف.
وتقدم الأقباط بطلب إحلال وتجديد إلى المحافظ مرفق به الرسم الهندسي وبيان بعدد القرى التابعة لهذه الكنيسة حيث تبلغ مساحتها 13 قيراط و13 سهم ومساحة المبنى نفسه 3 قيراط و12سهم وباقي المساحة فناء فارغ وبداخله الكنيسة، فتمت الموافقة عليه فأرسل لجنة من المحافظة برقم 477 لسنة2006م للمعاينة وأقرت بأن المبنى غير آمن ولا يصلح للاستخدام نهائيًا وبالنسبة للترميم لا يمكن ترميمه بل يشكل خطرًا لا يمكن علاجه حسب الرأي الفني، وهذا كان تقرير اللجنة المرسلة من المحافظة.
وكذلك في 24/8/2006 أرسل المحافظ مجدي أيوب لجنة من مجلس مدينة أبو تشت وأقرت اللجنة بأنه يمكن ترميم المبنى تحت إشراف مهندس استشاري، وهو عكس قرار اللجنة الأولى؟!!! و لم تقر اللجنة الثانية بإعادة البناء برغم عدم صلاحية المبنى للترميم.
والمبكي في الأمر أن السيد المحافظ مجدي أيوب "محافظ قنا" لم يكتفِ بقرارات تلك اللجنتان بل أرسل لجنة من مركز البحوث والإسكان وهي لجنة رأيها استرشادي وغير مُلزم، وفي الوقت ذاته طلبت اللجنة 60 ألف جنيه كرسم للمعاينة تم تخفيضه إلى 45 ألف جنيه بعد اعتراض الأقباط على كبر المبلغ المطلوب ثم أعيد تخفيضه إلى 40 ألف، ووجد الأقباط عدم جدوى رأي تلك اللجنة لأنه غير ملزم فما الحاجة إلى دفع تلك التكلفة؟ فامتنع الأقباط عن دفع رسوم اللجنة المُشار إليها ومن وقتها وبقى الحال على ما هو عليه.
ومن جتها أعلنت مطرانية نجع حمادي عن أسفها الشديد وضرورة تصعيد تلك القضية لأعلى الجهات "رئاسة الجمهورية" إن لم تُحل مشكلة تلك الكنيسة في أقرب وقت وينقذها أحد المسئولين من تعنت وبيروقراطية المحافظ "القبطي" مجدى أيوب.
ومن جهة أخرى فقد قام أقباط أبو شوشة بعمل مظاهرة بالمقر البابوي بالعباسية في الثامن من اكتوبر الماضي ليتدخل البابا لإعادة بناء الكنيسة وإنقاذ أبناء الكنيسة من سقوط الكنيسة عليهم وقت الصلاة، خاصة أنها الكنيسة الوحيد بتلك المنطقة ويقدر شعبها بـ 5 آلاف نفس، وقد وعدهم قداسة البابا بدراسة تلك المشكلة والعمل على حلها في القريب العاجل.
الجدير بالذكر أنه في سبتمبر الماضي قد سقط جزء من حائط الكنيسة مما نتج عنه إصابة قدم فتاة صغيرة تدعى جينا عاطف، ويخشى الأقباط من كارثة سقوط الكنيسة بأكملها فوق رؤوسهم وحتى لا يتكرر ما حدث في مبنى كنيسة الشيخ يوسف بسوهاج التي أهملها المسئولين مما أدى إلى سقوطها فوق رؤؤس الأقباط ومات إثر سقوطها ثمانية أقباط.
ويُذكر أيضًا أنه منذ ما يقرب من عام تم بناء مسجد ومجمع إسلامي جديد ملاصق للكنيسة مما أثار حفيظة الأقباط هناك وأحسسهم بعدم المساواة الكاملة بينهم وبين أشقائهم المسلمين وأشعرهم بعدم المواطنة، فاربعة سنوات تمر جريًا وراء إعادة بناء كنيسة "لم يطلب الأقباط بناء كنيسة جديدة" ولكن إعادة بناء كنيسة آيلة للسقوط ولكن لا حياة لمن تنادي.
وما زال أقباط أبو شوشة في انتظار الفرج وفي انتظار قرارًا عادلاً يحمي أرواحهم من الموت المحقق وكنيستهم من الانهيار الأكيد.
انقر على الصور للتكبير |
http://www.copts-united.com/article.php?A=8540&I=229