عماد خليل
كتب: عماد خليل – خاص الأقباط متحدون
أعلن مركز "المليون لحقوق الإنسان" عن دهشته من حصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما على جائزة نوبل للسلام لعام 2009. وأكد المركز -على لسان هاني الجزيري رئيسه- بأن هناك أخطاءً فنية قد وقعت فيها الجهة المانحة للجائزة. أهمها:
1– الرئيس الأمريكي بدأت ولايته للحكم في 20 يناير 2009 وباب الترشيحات لجائزة نوبل ينتهي في 31 يناير 2009 والسؤال الآن: متى تم ترشيح أوباما؟ هل مدة 11يوم تكفي للتفكير في ترشيحه؟ من هي الجهة المرشحة؟ ما هو العمل الذي قام به أوباما في أول 11 يوم من حُكمه لينتزع الجائزة من أكثر من مائتي مرشح يتنافسون على الجائزة بقوة وكل شخصية منهم تجر وراءها تاريخ وأعمال ومواقف جعلت اللجنة -على حد تعبير أعضاءها- لا تستطيع حسم الموقف لصالح أحدهم؟!!
إذا كان منح الجائزة لـ "أوباما" بديلاً لعدم حجبها هذا العام فكان أكرم للجنة المنظمة حجبها بدلاً من هذا المنح الهزلي وهذا التحيز المخزي والذي سيعود عليها بفقد الثقة في اختياراتها.
2 – هل كان أوباما قبل فوزه بكرسي الرئاسة الأمريكي له أي نشاط سياسي أو اجتماعي يؤهله للحصول على الجائزة؟
3 – ماذا قدم أوباما حتى الآن للسلام العالمي من تاريخ ولايته في 20 يناير 2009 حتى 8 أكتوبر 2009 وهو تاريخ منحه الجائزة؟
فالوضع في العراق وأفغانستان كما هو لم يتحرك قيد أنملة، بل بالعكس الوضع في أفغانستان بات أسوأ.
المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية مازالت كما هي ولم تستطيع الإدارة الأمريكية الجديدة لعب أي دور جديد حتى الآن بل أزداد تعنت الإسرائيليين في بناء بؤر استيطانية جديدة عكس مطالب الإدارة الأمريكية الجديدة. التصعيد ضد إيران مستمر. مازالت كوريا الشمالية تسبب مشكلة لأمريكا بالنسبة لسحب الدرع الصاروخي الأمريكي من شرق أوروبا، نجد أن روسيا هي صاحبة المبادرة وليس أمريكا.
وبالتالي يعود السؤال ماذا قدم أوباما للسلام؟ نجد أنه حتى هذه اللحظة سجل الرجل خالي تمامًا وبلغة الأرقام صفر.
ونحن نعتقد أن اللجنة المنظمة قد وقعت في أخطاء فادحة أدهشت العالم أجمع بل أنها ربما تكون أدهشت أوباما نفسه ووضعته في حرج حينما رشحته لجائزة هو لم يفعل شيئًا حتى الآن ليستحقها!
كان مركز المليون قد بدأ حملة لترشيح قداسة البابا شنوده الثالث في 27/10/2008 وأرسلنا ترشيحنا الرسمي في نوفمبر 2008 وأكدناه في ديسمبر 2008 ثم أيّدنا هذا الترشيح في يناير 2009 وأنضم إلينا في هذا التأييد منظمات حقوقية مصرية وهم (منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان، مركز الكلمة لحقوق الإنسان، المركز المصري لحقوق الإنسان، مركز السلام لحقوق الإنسان).
ثم أرسلنا مرة أخرى بالفاكس تأييدنا للترشيح وأوراقًا تحوي حيثيات ترشيح البابا واعتمدنا ثلاث وعشرين حيثية وطلبات رسمية للترشيح مترجمة للإنجليزية ونسخة منها بالعربية. ثم أرسلنا طردًا للجنة المنظمة يحوي أكثر من عشرين كتابًا من مؤلفات البابا كلها مترجمة إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية مع نسخة من أوراق الترشيح الأصلية وتأييد الترشيح من المراكز الحقوقية المذكورة مع "سى دى" يحوي كل هذه الأوراق وفيلم وثائقي عن مواقف البابا لدعم السلام الداخلي في بلده والخارجي في العالم ومقابلات البابا وزياراته الداعمة للسلام محاولين بقدر المستطاع إبراز الحيثيات التي أوردناها في تعضيدنا للترشيح بالصوت والصورة.
ويقرر مركز المليون أن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية آثرت على نفسها ألا تتدخل في هذا الموقف وحرصت كل الحرص على عدم الخوض في هذا الموضوع. وكل من ساهم في هذا الترشيح سواء كان إكليروس أو علماني كان بدافع وطني فردي وليس ممثلاً لأي جهة.
أيضًا أيدتنا في هذا الترشيح أغلب المنظمات القبطية في المهجر ومجلس كنائس الشرق الأوسط وبعض الشخصيات العالمية.
ويعلن المركز أنه سيعاود الترشيح مرة أخرى للعام القادم.
http://www.copts-united.com/article.php?A=8415&I=226