رفض قيادات التيارات الإسلامية دعوة عدد من القوى السياسية المدنية، فى مقدمتها التيار الشعبى، بوجود إشراف أجنبى على الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ووصفوا هذه الدعوة بأنها خيانة للبلاد وترحيب بتدخل أجنبى فى الشؤون المصرية، مشيرين إلى أن نتائج الانتخابات التى أجريت بعد الثورة لم تشهد تزويراً بشهادة منظمات المجتمع المصرية والأجنبية.
قال عمرو زكى، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة، إن المطالبة برقابة أجنبية على الانتخابات البرلمانية تعد خيانة لمصر ومحاولة لفتح المجال أمام التدخل الأجنبى فى الشؤون المصرية. أضاف «زكى» أن التيار الشعبى بقيادة حمدين صباحى وبعض القوى الأخرى لاتزال تحاول التشكيك فى نتائج الاستفتاء على الدستور التى وصفها بأنها لطمة كبرى للقوى المدنية والليبيرالية، مشيراً إلى أن هناك أكثر من ١٢ منظمة دولية قامت بمراقبة الاستفتاء وأكدت نزاهة نتائجه.
وأشار «زكى» إلى أن القوى المدنية تحاول إخفاء ضعفها فى الشارع وعدم قدرتها على المنافسة فى الانتخابات من خلال التشكيك فى نزاهة الانتخابات والاستفتاء وأيضاً تفجير قضايا فرعية، ويجب على هذه القوى السعى لتقوية نفسها من أجل المنافسة فى الانتخابات.
قال الدكتور خالد سعيد، منسق الجبهة السلفية، إن الدعوة للإشراف الأجنبى على الانتخابات تفتح المجال أمام التدخل الأجنبى فى الشؤون الداخلية لمصر. وطالب «سعيد» بأن يقتصر الإشراف على الانتخابات على القضاة فقط باعتبارهم جهة محايدة مع فتح الباب أمام مراقبة منظمات المجتمع المدنى وبعض المنظمات الدولية لسير العملية الانتخابية، مؤكداً على ضرورة ابتعاد قيادات القوى المدنية عن المطالبة بالتدخل الأجنبى فى شؤون مصر.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=81395&I=1404