مايكل فارس
• مجموعة حماية للدفاع عن العاملين في المجتمع المدني تتضامن مع صحفية بالفجر ضد المركز المصري لحقوق السكن
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
في واقعة جديدة للمركز المصري وبعد أن ظل يحارب أمل جرجس بدأ المركز في سيناريو آخر هو وصمة عار في تاريخ المجتمع المدني في مصر، أقدم المركز المصري للحق في السكن على اتهام الصحفية "رشا عزب" من جريدة الفجر بالتهكم ونشر أخبار كاذبة بهدف التشكيك في أداء المركز المصري، وأقام دعوى قضائية ضدهما نُظرت أولي جلساتها يوم 30/9/2009 أمام المحكمة دائرة التعويضات طالب فيها المركز الجريدة والصحفية بتعويض قدره مليون جنيه وذلك بعد نشر تحقيق في العدد الصادر بتاريخ 8/6/2009 بعنوان (اتهامات بالتبشير والنصب في مركز حقوق السكن)، وقد تناول الخبر المواقف السلبية للمركز المصري ومديرته ضد العاملين الذين تركوا العمل بالمركز بالإضافة للأداء السلبي للمركز بأحدى القضايا التي تبناها وهي قضية "قلعة الكبش".
وقد أثار هذا السلوك غضب كثير من الصحفيين وبعض مؤسسات حقوق الإنسان والعديد من النشطاء لما به من مصادرة لحرية الرأي والتعبير وعدم الالتزام بمبدأ الحوار وتقبل النقد البناء والإيجابي الذي من شأنه الإصلاح وليس التشهير أو الإضرار بسمعه المركز، وعلى الرغم من المركز يدعي أنه مركز حقوقي إلا أنه أول من انتهك حقوق العاملين به والصحفيين وصادر آرائهم.
وترجع تفاصيل الخبر إلى قيام سكان قلعة الكبش والذين دفعهم المركز لعمل توكيلات للمحامين بالمركز لتمثيلهم ضد تعنت الحكومة في التعامل مع مأساتهم ولما لم يقم المركز بالتعامل مع القضية بشكل جدي بما يضمن حقوق موكليه من الأهالي.
وبتصريح العديد من أهالي قلعة الكبش (أصحاب القضية) بأن المركز لم يتعامل مع قضيتهم بمصداقية وكانت النتيجة أن بعضًا منهم تعرضوا لأحكام الحبس بتهمة مقاومة السلطات وأحداث الشغب، وقد تخلى عنهم المركز عندما قامت الحكومة بمقاضاتهم وتم حبسهم فعليًا، وقد قامت الصحفية رشا عزب بنشر تلك الأحداث والآراء من واقع التحقيق الذي أجرته مع أهالي قلعة الكبش المتضررين، إلا أن المركز وبدلاً من استخدام حق الرد المشروع والذي من شأنه ان يكشف الحقائق ويرد الاتهامات سلك طريقًا لا يرتاده إلا المشكوك في مصداقيتهم، وقد نصت المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (أن لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود).
وتعلن مجموعة حماية للدفاع عن حقوق العاملين بالمجتمع المدني تضامنها الكامل مع الأستاذة رشا عزب ومع جريدة الفجر، واستعدادها لتقديم كل دعم ممكن للزميلة ولكل صحفي يتعرض لانتهاك حقه بالتعبير عما يقتنع به، وإننا نقف في وجه كل من يتاجر بهموم المنكوبين ويتربح من آلامهم ونقف في وجه مدعيّ الدفاع عن حقوق الإنسان الذين يصادرون حرية الرأي والتعبير عندما تتعارض مع مصالحهم وتكشف ادعاءاتهم، وأخيرًا تؤكد المجموعة أنها لن تتعامل بعد الآن مع هذا المركز بوصفه مركز حقوق إنسان بل مجرد شركة تجارية ترفع شعارات حقوق الإنسان زورًا لتحقيق مكاسب تقوم على انتهاك حقوق الإنسان وليس الدفاع عنها، فالمبادئ لا تتجزأ إلا إذا كانت غير موجودة بالأساس.
http://www.copts-united.com/article.php?A=8139&I=219