الشرق الاوسط - القاهرة: عبد الستار حتيتة
الأمين العام للحزب الحاكم في مصر: اختيار المرشح يتم بالتصويت في مؤتمر خاص
قال الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر، صفوت الشريف، إن الحديث عن اختيار مرشح لرئاسة الدولة لانتخابات عام 2011، لم يحن وقته بعده، مؤكدا أن اختيار مرشح من الحزب لن يتم في المؤتمر السنوي المقرر عقده نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وإنما سيجري في مؤتمر خاص في عام 2011 «يختص فقط بتسمية مرشح للرئاسة». وأضاف الشريف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن النظام الأساسي في الحزب ينص، وبوضوح، على أن «الحزب يجتمع عندما تحل المدة المقررة في الدستور لانتخابات الرئاسة، وهي قبل الانتخابات بفترة كافية، حيث ينعقد مؤتمر حزبي يتكون 5500 قيادة بالحزب، يختص فقط باختيار المرشح للرئاسة».
وأوضح أن موضوع اختيار مرشح الرئاسة ليس من شأن المؤتمرات العامة، ولا المؤتمرات السنوية للحزب. وقال إن المؤتمر الخاص باختيار مرشح الرئاسة يسبقه اجتماع للهيئة العليا للحزب، طبقا للنظام الأساسي، لاختيار مرشح أو أكثر من مرشح، ويتم عرض المرشحين على المؤتمر الذي يختص بهذا الموضوع دون غيره من موضوعات، لتسمية المرشح للرئاسة.
وطبقا لما ينص عليه النظام الأساسي للحزب، كما قال الشريف، يجري الاختيار عبر انتخابات من المؤتمر المختص، بتصويت سري، وفي صناديق زجاجية، وتشكل لجنة خاصة نص عليها النظام الأساسي أيضا، لعملية الفرز وإعلان النتيجة. ولفت الشريف إلى أن هذا ما تم بالنسبة للرئيس المصري حسني مبارك (في انتخابات الرئاسة عام 2000)، حيث اجتمع المكتب السياسي الذي كان يمثل الهيئة العليا للحزب في ذلك الوقت، واختار الرئيس مبارك، وطرحه على المؤتمر الحزبي، حيث انعقد المؤتمر وتم التصويت، حتى لو كان مرشحا واحدا.
وحول التساؤل عن عدم وجود نائب للرئيس مبارك، قال الشريف إن الدستور واضح، حيث إن الرئيس له الحق في اختيار نائب له أو أكثر. وإنه في حالة عدم وجود نائب، يحل رئيس مجلس الوزراء محله. وكان الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء المصري، استبعد، في رده على أسئلة أحد حضور مؤتمر اليورومني الاقتصادي المنعقد في القاهرة أمس، أن يختار الحزب الحاكم في مصر مرشحه لانتخابات الرئاسة لعام 2011، خلال مؤتمر الحزب الذي سيعقد في 30 أكتوبر (تشرين أول) الحالي.
وقال الدكتور نظيف، بحسب وكالة «رويترز»: «لا أعتقد أن الأمر سيتم هذا العام يقينا». ويشارك في المؤتمر السنوي للحزب، الأمين العام المساعد لشؤون السياسات، جمال مبارك، نجل الرئيس المصري حسني مبارك (81 عاما)، الذي ينظر إليه على أنه خليفة محتمل لوالده. وجاء التساؤل حول من سيخلف الرئيس مبارك، على خلفية تقارير أجنبية قالت وسائل إعلام محلية مصرية إنها تتساءل عمن سيخلف الرئيس المصري، وفرص الرئيس القادم في النجاح في إدارة دولة كبيرة كمصر يبلغ عدد سكانها نحو 80 مليون نسمة، وتشغل موقعا مهما في منطقة الشرق الأوسط.
http://www.copts-united.com/article.php?A=8071&I=217