تشافيز والقذافي يحتفلان بتحالفهما ضد الامبريالية

بورلامار- القدس العربي

تشافيز والقذافي يحتفلان بتحالفهما ضد الامبريالية
احتفل رئيس فنزويلا هوغو تشافيز وحليفه الرئيسي في افريقيا الزعيم الليبي معمر القذافي الاثنين بتحالفهما ضد الامبريالية من خلال تبادل الهدايا والاوسمة في جزيرة بورلامار شمال فنزويلا.

الرئيس الفنزويلي يقلد الزعيم الليبي وسام التحريروقال تشافيز خلال مراسم الاحتفال اننا بصدد كتابة صفحات تاريخ جديد. نحن بصدد تغيير التاريخ ومواجهة الامبريالية والبرجوازية والتخلف والاستعمار.

وأكد القذافي من جهته أمام مئات المناصرين المتحمسين ان فنزويلا وليبيا يجمعهما مصير واحد ومعركة واحدة ضد عدو مشترك وسنكسب المعركة.

وتعانق الزعيمان اثر ذلك مع نهاية زيارة الزعيم الليبي التي وضعت تحت شعار التوافق الودي بين البلدين المنتجين للنفط اللذين سيوقعان قريبا العديد من اتفاقيات التعاون في العديد من المجالات.

ومنذ وصوله الى فنزويلا الجمعة حظي القذافي باستقبال كبير في أول زيارة يقوم بها لاميركا اللاتينية منذ توليه السلطة في بلاده قبل 40 عاما.

وكانت في انتظاره في المطار سيارة ليموزين بيضاء ونصبت خيمته البدوية في فندق فخم نظمت فيه نهاية الاسبوع الماضي القمة الثانية لدول أمريكا الجنوبية وافريقيا.

كما غادر الزعيم الليبي فنزويلا محملا بالعديد من الهدايا التي ترمز الى عمق الصداقة بين البلدين.

وقد أهداه تشافيز زعيم اليسار المناهض لليبرالية في أمريكا اللاتينية بالخصوص وسام التحرير وهي وأعلى وسام في فنزويلا، اضافة الى نسخة مطابقة لسيف سيمون بوليفار، البطل القومي الفنزويلي الذي يعتبر أحد اباء الاستقلال في أمريكا الجنوبية.

وقال تشافيز وهو يسلمه السيف: هذه نسخة من السيف الذي حرر أمريكا قبل 200 عام، مؤكدا ان هذه النسخة رصعت بأكثر من ثلاثة الاف حجر كريم.

وبالمقابل اهدى القذافي نظيره الفنزويلي سرج حصان من الذهب مشغول باليد وهو رمز الكفاح ضد الغزو الايطالي لليبيا (1911-1942).

وفي مطلع ايلول/ سبتمبر، أهدى القذافي نظيره الفنزويلي ميدالية الذكرى الـ40 لثورة الفاتح من سبتمبر خلال مشاركته في احتفالات هذه الذكرى التي أقيمت في ليبيا.

ووقع الزعيمان مساء الاثنين بيانا مشتركا اكدا فيه أهمية التصدي للارهاب بكافة أشكاله بما فيها ارهاب الدولة والعمل على اصلاح الامم المتحدة من أجل وضع حد للهيمنة في مجلس الامن.

وقال القذافي: علنا ان نرفض حق الفيتو في مجلس الامن. لن نقبله ابدا ولن نقبل بالعضوية الدائمة في مجلس الامن، ودعا أمريكا الجنوبية وآسيا وافريقيا الى الاتحاد لتشكيل جبهة الجنوب الجديدة.

وكان الزعيمان وطدا التقارب بين بلديهما من خلال توقيع اتفاق تعاون عام في 2006. ومنذ ذلك التاريخ تعددت دلائل الصداقة كما حدث في آذار/ مارس الماضي حين أطلقت ليبيا على ملعب كرة قدم جديد اسم هوغو تشافيز في اشادة ببرنامج فنزويلا الثوري.