مصادر فى اليونسكو: السفير الأمريكى قرر إيقاف حملته المناهضة لترشيح وزير الثقافة

المصري اليوم - كتب - فتحية الدخاخنى

علمت «المصرى اليوم» أن السفير الأمريكى فى اليونسكو ديفيد كيلليون «قرر تهدئة الحملة المضادة لترشيح فاروق حسنى، وزير الثقافة، لمنصب مدير عام اليونسكو». وقالت مصادر دبلوماسية داخل أروقة اليونسكو إن كيلليون «قرر تهدئة الحملة نوعاً ما خلال اليومين الماضيين». وأضافت المصادر أن «كيلليون توقف إلى حد ما عن جولاته التى كان يقوم بها على السفراء الأعضاء فى المجلس التنفيذى للمنظمة، لإثنائهم عن دعم حسنى»، مشيرة إلى أنها «لا تعرف حتى الآن الأسباب وراء قرار السفير الأمريكى».

من جانبه، قال حسام نصار، مستشار الوزير لحملة اليونسكو: «سمعنا من بعض السفراء داخل المنظمة أن كيلليون ينوى إيقاف حملته، لكن لا نعلم مدى صحة هذه المعلومات، ومازلنا نراقب الوضع»، مشيراً إلى أن كيلليون «كان يقوم بحملات شرسة ضد حسنى خلال الأسبوع الماضى».

وأضاف نصار: «نحن نتحدث عن موقف السفير الأمريكى، وليس الإدارة الأمريكية التى لم تعلن حتى الآن موقفها الرسمى من المرشح المصرى»، نافياً ما يتردد من أن وزير الثقافة برر موقف كيلليون بأنه «يهودى»، ومؤكداً أن «وزير الثقافة لا يصنف البشر طبقاً لدياناتهم، ولم يحدث أن قال إن كيلليون يهودى».

وأشار نصار إلى أن وزير الثقافة يستعد لإلقاء كلمة أمام المنظمة غداً، يوضح فيها استراتيجيته لإدارة اليونسكو، قبل الانتخابات المقرر عقدها الجمعة المقبل، وقال إن الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، نظم حفل استقبال «حاشد» مساء أمس الأول على شرف الوزير.

وقالت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية إن المعركة حول اختيار مدير جديد لليونسكو «قسّمت الحكومة الفرنسية إلى نصفين: قسم يدعم وزير الثقافة المصرى، باعتباره أفضل من يتولى المنصب، وآخر يقول إن دعوته لحرق الكتب الإسرائيلية تجعله غير مناسب له»، مشيرة إلى معارضة وزير الخارجية الفرنسى برنارد كوشنير لترشيح حسنى وتأييد مستشار الرئيس الفرنسى هنرى جيانو له.

وأشارت الصحيفة، فى تقرير لها أمس، أعده ماثيو كامبل، إلى أن «الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين حاولوا عبثاً إقناع الرئيس مبارك بدعم مرشح آخر، رغبة فى الحفاظ على دعمه لعملية السلام فى الشرق الأوسط، وفى الوقت الذى تدعى فيه واشنطن التكتم، فإنها تضغط على الدول الأفريقية لدعم مرشح آخر غيره».