محمد زيان
كتب: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
انتقد المستشار نجيب جبرائيل "رئيس منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان" ما جاء في مقال رئيس تحرير جريدة الميدان بعنوان "حاكموا رؤوس الفتنة"، والذي جاء فيه أن جبرائيل يحتمي بالولايات المتحدة الأمريكية التي يدين لها بالولاء -في إشارة منه إلى الرسالة التي أرسلها جبرائيل إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي حثه فيها على فتح ملف الحريات الدينية في مصر ومناقشته بشكل مستفيض-، وأن رجل الأعمال نجيب ساويرس يطالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور، وطالب رئيس تحرير الميدان بمنع ظهور جبرائيل في التليفزيون والقنوات الفضائية.
ووصف جبرائيل ما جاء في المقال بأنه تصريحات تحريضية تثير الفتن وتستخدم ألفاظًا استعمارية واستبدادية ودكتاتورية في القرن الحادي والعشرين.
وقال جبرائيل أن جريدة الميدان نشرت في عددها الذي صدر أول أمس تصريحات مثيرة وغريبة لا يمكن أن تصدر من صحيفة، ويحمل كاتب المقال لقب رئيس تحرير رغم أن هذا الصحفى اسمع اسمه لأول مرة، لكن جاءت تصريحاته في عموده الأسبوعي تحريضية تثير الفتن وتستخدم ألفاظا استعمارية واستبدادية ودكتاتورية.
فكتب تحت عنوان "حاكموا رؤوس الفتنة" ويقصد نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان ورجل الأعمال الشهير المهندس نجيب ساويروس فقال بالحرف الواحد:
إن نجيب الأول "نجيب جبرائيل" يحتمي بأمريكا التي يدين لها بالولاء لأنه أرسل رسالة إلى أوباما عند زيارته للقاهرة يطالبه فيها بمناقشة ملف الحريات الدينية في مصر، وأنه ايضًا يطالب الكنيسة باستعمال حقها الديني في التبشير.
أما نجيب الثاني "نجيب ساويروس" الذي قال عنه هذا الصحفي رئيس التحرير أنه تم التقدم ببلاغ ضده للنائب العام لمحاكمته جنائيًا لأنه أثار إلغاء المادة الثانية من الدستور.
ونفى جبرائيل ما ذهبت إليه الميدان من دعوة جبرائيل إلى إنشاء منظمة تبشيرية في مصر، مؤكدًا أنه رفض قيام أي مؤسسة تستفز مشاعر المسلمين –على حد وصفه- قائلاً: "إن التبشير هو مهمة الكنيسة، وإن التبشير ليس معناه إكراه أحد على تغيير دينه كما أن الدعوة الإسلامية ليس معناها إكراه أحد على الدخول فيه".
ووصف جبرائيل كاتب المقال بأنه والي من لاة الدولة العثمانية أو المندوب السامي البريطاني الذي يصدر فرمانًا بالنفي إلى ما وراء الشمس حينما طالب بتحديد محل إقامة جبرائيل جبريًا، وشبهه بأنه كان يغط فى نوم العصور الاستبدادية والدكتاتورية فهو لا يرى أمامه سوى المستعمر والدكتاتور، كما أنه حينما أراد منع جبرائيل من الظهور في التليفزيون والفضائيات كان يظن أنه سوف يصبح بطل تكميم الأفواه، نسى هذا الصحفي أننا نعيش عصر مبارك، عصر تبديد طيور الظلام وأن شمس الحرية التي أرساها مبارك جعل أن هناك دستورًا يبيح ويتيح حرية التعبير.
ووجه جبرائيل نداءًا إلى كاتب المقال بأن يقرأ جيدًا باب الحريات في الدستور المصري كما عليه أن يراجع ما أورده من مواد قانون العقوبات في مقاله.
http://www.copts-united.com/article.php?A=6987&I=190