المصري اليوم - كتب: محمد عبود وخليفة جاب الله
ورئيس «الطاقة الذرية» الأسبق يؤكد سعى تل أبيب لإفشاله
أبدت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية تخوفها من الجدل الدائر فى مصر حالياً حول إقامة المفاعل النووى المصرى فى منطقة الضبعة، مؤكدة أن إقامة مشروع نووى سلمى مصرى تستلزم إعداد كوادر فنية مصرية فى مجال الطاقة النووية، وتعميق التعاون ما بين الجامعات المصرية وهيئة المحطات النووية..
وهو «أمر خطير» من وجهة النظر الإسرائيلية، فى ضوء رفض مصر التوقيع على البروتوكول الإضافى فى معاهدة الحد من الانتشار النووى، فيما اعتبر رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق أن إسرائيل تهدف من وراء هذه التقارير إلى إفشال المشروع النووى المصرى.
وتحت عنوان: «محطة نووية أم قرية سياحية.. تلك هى المشكلة» كتبت «هاآرتس»: «شهدت مصر الأسبوع الماضى ضجة إعلامية كبيرة، عندما انتشرت أخبار عن دخول مجموعة من الأجانب إلى موقع الضبعة المخصص لإقامة المشروع النووى السلمى المصرى.
وانصرف ذهن الناس إلى أن ما حدث هو عملية تجسس، وربما تورطت فيها مجموعة من الإسرائيليين، لكن سرعان ما تبين أن (زوار الضبعة) هم مجموعة من رجال الأعمال المصريين الذين يتطلعون لإقامة قرية سياحية فى هذا المكان».
وتبدى «هاآرتس» فى نهاية تحقيقها عن موقع الضبعة المصرى، تخوفها من أن إقامة محطة نووية لتوليد الكهرباء فى مصر، تستلزم إعداد كوادر فنية وعلمية مصرية فى المجال النووى، وتكريس التعاون بين الجامعات المصرية، وهيئة المحطات النووية، وتأهيل هذه الكوادر فى مجال الأمان النووى. وهذه الكوادر تستطيع تطوير المشروع النووى فى أى اتجاه، خاصة فى ضوء الرفض المصرى المستمر للتوقيع على البروتوكول الإضافى فى معاهدة الحد من الانتشار النووى.
من ناحيته، أكد الدكتور عزت عبدالعزيز، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، أن إسرائيل تهدف من هذه التقارير إلى إثارة المشكلات حول البرنامج النووى المصرى، من خلال «نسج القصص الكاذبة»، موضحاً أن هذا المشروع يهدف إلى توليد الكهرباء وليس للاستخدام العسكرى،
مشيراً إلى أن ذلك ليس بجديد على إسرائيل، التى تسعى دائماً إلى إفشال المشروع النووى المصرى. وقال عبدالعزيز لـ«المصرى اليوم» إن هذه التقارير الإسرائيلية خاوية من المضمون ولا معنى لها، مؤكداً أن مصر لا تخشى شيئاً، لأن المساعى المصرية لإنشاء المشروع النووى تمتاز بالشفافية والوضوح، وأن المشروع تتم متابعته بشكل كامل من جانب الوكالة الدولية.
ولفت إلى أن الجدل حول الضبعة هو شأن داخلى مصرى، ولا يحق لإسرائيل أو أى دولة أخرى أن تعلق عليه.
http://www.copts-united.com/article.php?A=6962&I=189