بقلم: القمص مرقس عزيز خليل
في البدايه أكرر و اؤكد ان ما أكتبه هو رأيي الشخصي و ليس رأي الكنيسة فأنا لست متحدثا بأسم الكنيسة التي اطلب من الله ان يعينها علي ما تعانيه ، و الكنيسه يمثلها قداسه البابا و المجمع المقدس و لهم قنواتهم في التعبير عما يريدون اذا كان يتاح لهم ان يعبروا او اذا كانوا يستطيعون , اما ما اكتبه فهو رأي الشخصي و ان كنت اثق ان الملايين تتفق معي فيما اكتب , كما انني استعين فيما اكتبه بكتابات بعض الكتاب العمالقه في المواقع الألكترونيه القبطيه الرائعه مثل الأقباط الأحرار و الكتيبه الطيبيه و الأقباط المتحدون و غيرهم , كما انني ااستسمح هؤلاء الكتاب في عدم ذكر اسمائهم لكثرتها و حتي لا انسي احدا منهم فالأقباط بخير و العمالقه كثيرون .
يوم رهيب
ان يوم 11 سبتمبر يوم رهيب يعرفه العالم كله , انه يوم الأرهاب و التفجيرات , يوم الأساءه الي العالم كله , و الذي قد لا يلحظه الكثيرون ان يوم 11 سبتمبر هو يوم الدم منذ 1726 عام . انه عيد النيروز ( رأس السنه القبطيه ) ذكري شهداء الأيمان المسيحي . و في هذه الذكري العطره تضاء الشموع امام ايقونات الشهداء و القديسين .فنتذكر كيف تحترق الشمعة لكي تنير للآخرين وتذوب وتنصهر لكي يظهر ضؤها في غسق الدجي . وكيف احترق الشهداء و القديسون لكي ينيروا لنا الطريق .
كلمات فقدت معانيها في مجتمعنا المصري
في هذه الأيام التي تسبق النيروز اتذكر بعض الكلمات مثل المحبه . الصدق . الوفاء . انكار الذات . الوداعه . التدين الصحيح . و اقول ان كل هذه المرادفات و اشباهها كادت تمحي من قواميس اللغه لأنها تكاد تصبح غير ذات معني في مجتمعنا المصري و صارت و يا للأسف عمله ( براني ) يصعب تداولها و يعز التعامل بها !! . اما العمله ) الميري ) . العمله المتداوله و المعترف بها في عالمنا الحزين في ايامنا الحاضره فقد طبع علي وجهها الأول : الكذب . الخداع . الغدر . الحقد . و الكراهيه و التعصب و الأضطهاد و طبع علي وجهها الثاني : العنجهيه . النفاق .التظاهر بالدين .
ايامنا العجاف و الزمن الأغبر
في ايامنا العجاف هذه لا ينقطع الحديث عن الدين و يوهم المتكلمون انفسهم انهم من اصحاب الجنه والله وحده يعلم ان الكثيرين منهم يتخذون الدين ستارا لأرتكاب اقبح الجرائم و يحاولون بهذه المناظر ان يضلوا العقول و ان يضحكوا علي الدقون ! و الا لو كانت هذه الصور صادره عن ايمان قوي و عقيده غير مزعزعه لأحسسنا بتبدل ملحوظ في عالمنا الذي نعيش فيه . فاما و الحال علي حاله بل الي الأسوأ . و الطحين علي عياره , فهذا دليل قاطع علي ان هذه المناظر الدينيه شكليه و ليست موضوعيه .. و ان اصحابها يحاولون أن يظهروا امام الناس انهم ملائكه و هم ذئاب خاطفه !
شباب ضد التمييز و اقباط من اجل مصر
ارجو أن يكون ظهور حركة شباب ضد التمييز و حركة أقباط من أجل مصر بادره امل من اجل اخراج النظام من غرفه الأنعاش و ان كنت اشك انه لا فائده منه بل الأصح ان نقول عنه رحمه الله و حتي هذه العباره اراها موضع شك فلا اعتقد ان الله سيرحم مثل هذا النظام المستبد الذي فقد كل معايير المصداقيه و الأمانه .و كل ما يسعي اليه هو الكرسي فقط , و ليحترق الشعب فهم عبيد لديه , و كم اتمني لهذه الحركات الأستقرار و الأستمرار و الا يخترقها زبانيه النظام.
اضراب الأقباط حق مشروع يكفله الدستور والقانون
ان الأضراب العام الذي دعت إليه حركه اقباط من اجل مصر احتجاجاً علي ما يتعرض له الأقباط في بلدهم ، وطالبت بإقرار قانون موحد لبناء دور العبادة وإلغاء جلسات الصلح العرفية التي تساعد علي تكرار الأحداث الطائفية وليس الحد منها وتطبيق القانون علي كل من تثبت إدانته في تلك الأحداث. كلها مطالب مشروعه يتمتع بها البشر حتي في الدول المتخلفه .مطلوب ان يثبت النظام انه موجود و ليس في غرفه الأنعاش منذ زمن طويل . إن الإضراب حق مشروع يكفله الدستور والقانون وهو صورة من صور الاحتجاج علي ما يقع علي الأقباط من ظلم وتهاون في الحقوق سوف يؤدي إلي نتائج لا تحمد عقباها،ان النظام يتحمل العاقبة الأكبر فيما سوف يحدث من انفجار الأقليات في مصر فهو يصم أذنه ويلعب بأوراق الطائفية ليصنع توازنات علي حساب الأقليات سوف تؤدي لزيادة المشاكل الطائفية. يبدو ان النظام لم يستوعب نهايه السادات عندما لعب مثل هذه اللعبه و نسي ان اله الأقباط قوي .
الخونه و اليهوذات و الكذبه
لقد تنبأ الأنجيل عن الخونه و اليهوذات و الكذبه الذين يرتفع صوتهم . اقول للخونه عملاء ابليس الذين يتهمون الأقباط الشرفاء و المتنصرين بأنهم عملاء لدول اجنبية والاقباط لا يرحبون بهم . و اقول لأحد الخونه الذي قال قولته الشهيره المتنصرين مش هيفرقوا مع الاقباط يغوروا ...هل يستطيع مسلم ان يقول ان من يعتنقوا الأسلام مش هايفرقوا معانا يغوروا , انظر الي اين وصلت في درجات الأنهيار . ليتك تنظر الي اسمك و اسم والدك و تسأل نفسك : هل انت أسم علي مسمي أم انك بعت المسيح و المأساه انك تدعي انك تعرفه و تتصور انك تتحدث عنه و انت اول الناكرين و من اعطاك ان تتحدث عن الأقباط و بأسمهم . عفوا ان ضيق المساحه لا يمكنني من الرد عليك و لكن لنا لقاء آخر مفصل .
مهلا يا جعاره ... خدوهم بالصوت
كتبت الأستاذه سحر جعاره : المتنصرين مجرد أسماء فى سجل العملاء، مجرد أياد مفخخة بسمسرة الأوطان والأديان، وملوثة بالخيانة ... و لتسمح لي سياده الجعاره ان تأتيني بدليل واحد علي صدق ما تقول , الموضوع ليس زعيق و صراخ و جعاره و بس , هل تقولين نفس الكلام مع المسيحيون الذين يدخلون الأسلام ,اتقي الله و انت في شهر رمضان و لا تقولي(اللهم اني صائمه ) و سوف يكون لي معك حوار مفصل في موضع آخر .
الأستشهاد قادم يا اقباط في ظل الظلم فلا تخافوا
يقول السيد المسيح ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها . بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم .. فمرحبا بالأستشهاد من اجل اسم السيد المسيح , و يجب الا نعتقد ان حياتنا علي الأرض هي كل الحياه , انما حياه الأرض فانيه زائله و ما اروعها لو انتهت علي اسم المسيح الذي له المجد الدائم من الآن و الي الأبد آمين
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=6924&I=188