محمد زيان
* والقمني يؤكد أنها خطوة جديدة بعيدًا عن التقاضي والإرهاب الفكري.
*جمال البنا: بداية جيدة للشيخ البدري، فمواجهة الفكر تكون بالفكر.
تقرير: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
صرح الداعية الإسلامي الشيخ "يوسف البدري" أنه انتهى من تأليف كتاب جديد للرد على أفكار الدكتور "سيد القمني" التي أوردها في خمسة كتب من كتبه وهي (الحزب الهاشمي، رب الزمان، دولة النبي محمد، الدولة في الإسلام، وكتاب حروب دولة الرسول الجزء الأول والثاني).
وقال البدري: إن كتابه يحمل عنوان: "العلم والعلماء والإسلام" و يقع في مائة ورقة للرد على الأفكار التي أوردها سيد القمني في كتاباته التي وصفها بالكاذبة –على حد قوله– والتي تشوه التاريخ والعقيدة الإسلامية. مشيرًا إلى أن كتابه سوف يقدم دليلاً على بطلان الجائزة التي منحتها الدولة له وأنه لن يتوانى عن المطالبة بعودة أموال الجائزة إلى خزينة الدولة لأنها مأخوذة من قوت الشعب المصري -بحسب كلامه-.
وذهب البدري إلى أنه قد يستكمل إجراءات الطعن التي بدأها على حصول القمني على الجائزة والتي أكد فيها أن القمني –بحسب ما جاء على لسانه– خدع المجلس الأعلى للجامعات وأنه سوف يكشف الحقيق في الأيام القادمة، وشدد البدري على أن لن ينهي ملاحقته للمفكر سيد القمني حتى تعود قيمة الجائزة إلى خزينة الشعب.
"نقد "
من جانبه قال المفكر الدكتور سيد القمني تعليقًا على كلامه والكتاب الذي سوف يصدره: إنه يحيى فيه روح العمل بالنقد عن طريق مقارعة الحجة بالحجة وهو أسلوب جديد اتجه إليه البدري لأول مرة، ربما يكون نتيجة النقد الكثير لأسلوبه في اللجوء إلى رفع قضايا ضد المفكرين والمبدعين قائلاً: أهلاً بالبدري في ميدان المواجهة والمناظرة الفكرية بعيدًا عن إرهاب الكتاب وتهديدهم بإجبارهم على المثول أمام القضاء.
ووصف القمني الأسلوب الذي انتهجه الشيخ البدري ضده في الفترات السابقة بأنه إرهابًا فكريًا بكل المقاييس يهدف إلى المصادرة والحجر على الإبداع وعلى حرية الكلمة.
وأشار القمني إلى أنه تلقى مكالمة هاتفية من الشيخ البدري في أعقاب نشر حوار تعرض فيه بالحديث عن الدعاوى التي يرفعها الشيخ ضد المفكرين والتي وصفها القمني بأنها رجوع إلى الخلف وإرهاب للعقول بأن قام البدري بمهاجمته في التليفون.
مؤكدًا له أنه سينال منه عندما حاول أخذ عنوان منزله فرفض القمني لدرجة أنه قال للبدري أنا في بني سويف، فحاول البدري أخذ عنوانه أيضًا فوجه القمني إليه كلمات منها: "أنت القاتل الذي يحمل السلاح وأنت المحرض فلن يرهبني كلامك ولا تهديدك لي".
وأنهىَ القمني كلامه معنا بقوله: على كل حال فأن اتجاه البدري إلى الرد على الفكر بالفكر يعد تحولاً جميلاً في آليات تفكيره وفي منهج حياته نبارك له عليه.
"بداية"
بينما رحب المفكر الإسلامي "جمال البنا" بمبادرة الشيخ يوسف البدري في الرد على كتب سيد القمني، مشيرًا إلى أنها بداية جديدة في تعامل الشيوخ الذين عرفوا بالتشدد في الفترة الماضية للرد على الفكر بالفكر ومقارعة الحجة بالحجة والدليل بالدليل والبرهان بالبرهان وهذا ما دعونا إليه طيلة الفترات الماضية.
وأكد البنا إلى أن التلويح بمقاضاة الفكر والمفكرين في مصر ومصادرة كتبهم ساهمت إلى حد كبير إلى دمغ مصر بالإرهاب الفكري والوقوف في وجه الإبداع في الفترات الماضية، وأن التطور الحقيقي يكون عن طريق وجود أكثر من فكرة في السلة لكي يستطيع القارئ الإطلاع على الجميع والتقييم العملي وبالتالي إنتاج معرفة حقيقية.
http://www.copts-united.com/article.php?A=6808&I=185